الجمعة، 12 أغسطس 2011

التجربه هى الحياة

كتبت : لبنى صدقي


أنا مؤمنه بأن الحياه تجارب فاكلا منا من حقه تجربة كل شئ،وهذا لا يعنى أن يتخلى الإنسان عن الأخذ بنصيحة الأخرين له ،ووضعها فى إعتباره ولكنها ستكون مجرد رأي مخالف لرأى يحمل الصواب ويحمل الخطأ فيمكن أن يخوض شخصين تجرب واحده وأحدهما يفشل فيها والأحر ينجح. 

فاكيف عرف الطفل الصغير أن الإقتراب من النار يحرقه إلا عندما جرب بنفسه لسعتها له فأدرك أنها تؤذيه برغم نصائح والدته له ولكنها كانت لديه من منطلق التذكير لا أكثر فلم يتأكد بالنتيجة إلا عندما خاض الإمتحان وجرب بنفسه لسعه  النار له فالتجربة سوف تجعله يعمل عقله فى المرات القادمة حتى لا يقع بنفس الخطا وبعد خوضه للتجربة بنفسه وتأكد بأنه إذا سلك نفس الضرب السابق سوف يصل إلي نفس النتيجة السابقة (لسعه النار له).

فعندما كنت بالتاسعة من عمري كنت أجلس قريبه جدا من التليفزيون برغم نصيحة كل من حولي لي بأن ذلك سوف يضعف نظري ولكنى كنت أريد أن أتأكد من كلامهم بالتجربة بنفسي واستمراري لفترات أطول من السابق حتى أري ماهي نتيجة تجربتي ،والأن ادركت النتيجة بأن نظري بالفعل قل ولكنى سعيده بتجربتي ومن يومها لم أجلس قط بالقرب من التليفزيون.

لذلك عند قدومنا على أي تجربه يحذرنا كل من حولنا ولكن فضول الإنسان وشغفه لمعرفه  وادراكه لنتيجة ملموسه بيده يجعله يستمر ويتقدم برغم أحتملات خسارته بالتجربة ،ولكنه فى كل الأحوال الشخص الشغوف المحب للتجربة هو الرابح بنهاية التجربة ،فإذا خسر  بها خرج من التجربة بقيمه ماديه أو معنويه تساعده فى مشوار حياته ،ولا أحد فينا يستطيع أن ينكر بأنه إذا لم يخض كل تجارب حياته التي خاضها لما كان يصل لما هو عليه الأن .