الأحد، 9 سبتمبر 2012

حالة شايف نفسه

بعض الشباب الثوري مستغرب من مواقفي من وقت انتخابات الرئاسة، وبيفسرها إني إخوان مستتر وعضو خفي في التنظيم السري، أو إنهم شربوني شاي بالياسمين وأكلوني سندوتش جبنة رومي، وإني بعت القضية (معرفش لمين وقبضت ازاي وبعدين هي القضية دي بتتباع كام مرة عشان كل كام يوم بعد أي تعليق على خبر أو حدث حد يؤكد إني بعت القضية). والشباب ده لما بيلاقيني بانتقد الاخوان أو مرسي أو هانتقدهم مستقبلا هيفسر الموضوع بإن: "اتضحك عليه والصفقة باظت" و"اللي وعدوه بيه متنفذش" .. أو "أخيرا فاق" .. أو "دي تمثيلية عشان يبين إنه محايد" أو "بيدور على مصلحته في حتة تانية لما لقى الاخوان مش معبرينه" إلخ إلخ إلخ.

وبعض الشباب الإخواني سعيد جدا بمواقفي وبيكتبلي رسائل وتعليقات الشكر والثناء عن إنصافي ومواقفي النبيلة في الوقوف مع الحق (اللي بعضهم بيختزله في مواقف الجماعة) وصفحاتهم حتى الرسمية منهم بتنقل كلامي وتنزله على إنه آراء تستحق القراءة، بس لما بانتقد الإخوان أو مرسي أو لما هانتقدهم مستقبلا مفيش حاجة من كلامي بتتنقل على أي من الصفحات دي (إلا ما رحم ربك) وبعض شباب الإخ...

وان بيكتب تعليقات من نوع "ظهرت على حقيقتك يا متلون" و "إنت شخص غير منصف" و"إنت متعصب ضد مشروع النهضة وجماعة الإخوان" و"موتوا بغظيكم" .. إلخ إلخ إلخ.

وبعض الشباب دلوقتي هيكتب تعليق: هو إنت هتعمل نفسك حاجة .. إنت أساسا ولا حاجة .. وكل الموضوع إنك واحد شايف نفسه ..

بغض النظر عن دولهمّ ودوكهمّ .. عايز لما أبص في المراية مشوفش شخص بيعبر عن آراء أنا مش مقتنع بيها لمجرد إرضاء الناس ..

عايز لما أبص في المراية: أشوف نفسي ..

بقلم :وائل غنيم

السبت، 8 سبتمبر 2012

" المستقبل " تفتح الباب لادمن صفحات الفيسبوك للكتابة عن صفحاتهم بقسم النيوميديا


 
 
فى خطوة جديدة لربط الاعلام الاجتماعى بالصحافة .. تطلق " المستقبل " على موقعها الالكترونى و قناتها الاونلاين دعوة جديدة لربط مواقع التواصل الاجتماعى بالصحافة و الاعلام من خلال دعوة السادة و السيدات ادمن و مسئولى الصفحات المختلفة - والتى تعبر عن كافة الاراء و الافكار و التوجهات مهما كانت على اختلاف افكارها - على مواقع...
التواصل الاجتماعى بالكتابة عن صفحاتهم و توجهها و اهدافها و كل ما يخص تلك الصفحة لنشره بقسم النيوميديا بموقع الجريدة الالكترونى – وهو من احدث الاقسام الصحفية بالصحافة المصرية و العربية و المخصص لنشر اخبار الاعلام الجديد - .
و ترجو الجريدة من ادمن الصفحات راغبى التواصل معنا كتابة نبذة عن صفحتهم على مواقع التواصل الاجتماعى و ارسالها عن طريق البريد الخاص بصفحتهم – المراد التعريف بها - على الفيسبوك لصفحة الجريدة على الفيسبوك .
كما ننوه انه للنشر عن صفحتكم ينبغى الا يحتوى ما سوف ترسلوه لنا على :-
1- لا يسمح بنشراى افكار تحض على العنف او الكراهية او التعصب الاعمى .
2- لا يسمح بنشر الافكار الجنسية التى تخدش الحياء العام .
3- لا يمكن نشر ما يهدف الى الفتنة الطائفية او يدعو اليها .

نبذة عن الجريدة :
جريدة المستقبل الالكترونية : هى جريدة الكترونية - يومية – شاملة – مستقلة – تصدر باللغتين العربية و الانجليزية و تحتوى ايضا على قناة اون لاين ، واول جريدة بمصر و الشرق الاوسط و العالم العربى تحتوى على قسم متخصص بالشئون الدينية و العقائدية و قسم خاص للشئون الامنية و الاستراتيجية ، تجمع الجريدة بين استخدام العمل الصحفى ووسائط الاعلام الاجتماعية مثل الفيسبوك و التويتر و اليوتيوب من خلال إمكانية التعليق على الاخبار و تبادلها و تشييرها مع العديد من مستخدمى و سائل الاعلام الاجتماعية مما يخلق شبكة اجتماعية بين قراء الجريدة و فريق تحريرها ، و كذلك تنادى الجريدة بضرورة نشر ثقافة التسامح و البعد عن التطرف والفتن الطائفية ، اول جريدة يتولى ادارتها و تحريرها شباب فى عمر اقل من 30 عام – جميع افراد الجريدة من الشباب - ، عدد زوار الموقع الإلكترونى للجريدة ما بين 90 الف الى 120 الف زائر يوميا، تقوم الجريدة على فكرة حيادية الاعلام و استقلاليته وموضوعيته وضرورة بعده عن كافة المؤثرات .
فيديو تعريفى بالجريدة و اهم انجازاتها :
http://www.youtube.com/watch?v=Pmj_jTnQdb8&feature=plcp
موقع الجريدة على شبكة الانترنت باللغة العربية :
www.elmoustkbal.com
موقع الجريدة على شبكة الانترنت باللغة الانجليزية :
http://elmoustkbal.com/news/category.aspx?id=17
صفحة الجرديدة على تويتر :
http://twitter.com/#!/elmoustkbal
صفحة الجرديدة على الفيس بوك :
https://www.facebook.com/pages/%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9/294430713931064
قناة الجريدة على اليوتيوب :
http://www.youtube.com/elmoustkbal


موهوب فى الكتابه ممكن "المستقبل"تنشر أعمالك





 

" المستقبل " تفتح باب صحافة المواطن .. و تدعو الموهوبين فى الشعر و الكتابة و كافة الوان الابداع لمراسلتها


من منطلق اننا " رفعنا فى جريدتكم " المستقبل " .. ان المستقبل لا يمكن ان يكون مضىء الا اذا اضأت له شمعة لتنيرله الظلام .. فيسعد جريدة المستقبل الإلكترونية www.elmoustkbal.comان تستقبل مقالات و كتابات الموهوبين من مختلف الاعمار و فى كل المجالات للنشر على موقعها الالكترونى و على صفحة الجريد...


ة على الفيس بوك .

و يشرفنا ان تزودونا بارائكم لنشرها لكم و من منطلق دور المواطن الصحفى فى خدمة مجتمعه .. فإن " المستقبل " تنتظر منكم ان تراسلوها باى صور او اخبار تروها فى حياتكم العامة - سواء كانت سلبية او ايجابية - و ترغبون فى نشرها من اجل خدمة المجتمع .

و قريبا تطلق " المستقبل " مسابقات صيفية للمواهب المتنوعة و مفاجأت كبرى .
نرجو مراسلتنا بمقالاتكم و ما تريدون نشره على البريد الالكترونى التالى:- amrpress@yahoo.com



الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

هل حقاً قمنا بثورة ؟


 
الأجابة علي هذا السؤال تعتمد علي تفسير كل الشخص لمفهوم كلمة ثورة ...فلو كان تعريفك للثورة هو اسقاط نظام مبارك المستبد و القضاء عليه ...فالثورة نجحت بالفعل في اليوم الذي أعلن فيه الرئيس مرسي حل قيادات المجلس العسكري ...في هذا اليوم سقط أهم و اخر أركان النظام السابق و بدأنا بالفعل عصر جديد ليس فيه أي وجود "تقريباً " للنظام السابق ....
هذة وجهة نظر و هي تحترم ..

...
أما وجهة النظر الأخري ستكون معتمدة علي تعريف الثورة بشكل اخر و هو أن الثورة قامت من أجل توفير المقومات الأساسية لأنشاء نظام ديمقراطي سليم و هو الشئ الذي أعتقد اننا لم ننجح في تحقيقة حتي الان ..

أولاً يجب أن نوضح أن الديمقراطية ليست مجرد دعوة أفراد الشعب للأدلاء بأصواتهم في الأنتخابات ....الديمقراطية أكبر من ذلك بكثير فهي نظام يعتمد علي العديد من المقومات و العوامل , فاذا لم تتوافر تلك المقومات فشلت الديمقراطية بل ستتحول لنظام ديكتاتوري أشد قمعاً من أي نظام اخر ...

و مع الأسف يتحمل المجلس العسكري الذي أدار البلاد في المرحلة الأنتقالية الجزء الأكبر من ذلك الفشل حيث أنه لم يتخذ أي خطوة ايجابية لتصحيح و تهيئة المناخ لأقامة دولة ديمقراطية ...

فكيف تكون وزارة الأعلام تحت قيادة رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و يتم تعيين رؤساء الصحف القومية عن طريق مجلس الشوري ثم ندعي أننا في عصر جديد للحريات ؟؟
كيف مازال القضاء تحت قيادة رئيس الدولة ثم ندعي اننا في عصر العدل ؟ أين دور الأزهر و من هو المسؤول عن التشريع أو الفتوي باسم الدين ؟ أين تطهير وزارة الداخلية و وزارة العدل ؟
أين الدستور ؟؟!!!
كيف يكون نفس المناخ الذي صنع الديكتاتور السابق مبارك مازال لم يتغيير بل و ازداد سوءاً ثم ندعي أننا علي أبواب الديمقراطية ؟؟

كيف نقول أن الثورة نجحت و نحن مازلنا لا نعرف هوية مصر ؟ لا نعرف ان كانت ستكون ليبرالية أو اسلامية أو مدنية ؟!!
كيف يكون عندنا رئيس للبلاد و نحن لا نعرف اختصاصاته و لا مهامه ؟
كيف يصبح رئيس الدولة في لحظة مسئول عن السلطة التنفيذية و التشريعية و أيضاً له اليد العليا في حل أو اقالة لجنة صياغة الدستور ؟!!


في رأيي المتواضع أن الثورة لم تقم لاسقاط و تغيير مبارك و نظامه بل قامت من أجل اسقاط و تغيير المناخ و العوامل التي ساعدت أن يصبح مبارك و نظامه بهذا الفساد ......و مع الأسف جميع العوامل لم تتغير و مازالت موجودة حتي الان و احقاقاً للحق , الأخوان المسلمين لا يمكن أن نلومهم في هذة النقطة لأنهم لم يديروا المرحلة الانتقالية ..........و لكن مصلحة البلاد و واجبهم الوطني بحتدم عليهم أن يضعوا تلك النقاط في قائمة أولوياتهم و أن يعيدوا هيكلة أنظمة الدولة و يمنعوا سيطرة أي فصيل علي البلاد حتي لو كان هذا الفصيل هو حزب الحرية و العدالة ....
 
 
اراء سياسية

يسري فودة :قبلة على جبين أمى




هذه تجربة شخصية أردت أن أشاطر إياها أصدقائي على فيسبوك و تويتر، من أعرف منهم و من لا أعرف، بقدر ما شاطروني من مشاعرهم النبيلة في وفاة أحب الناس إلى قلبي و من دعائهم لها بالرحمة و المغفرة. أستأذنكم على هامشها في أن أوجه خالص تقديري و امتناني الشخصي لهؤلاء خارج هذا النطاق جميعاً ممن وقفوا إلى جوار أمي في حياتها و في مرضها و في انتقالها إلى رحاب الله و في عزائها.
**********************************************************************************

هناك نوع من الأسئلة لا يستطيع الإنسان صياغته في الزمن المضارع، لا بالضرورة لعجز لغوي، و لكن لنوع آخر من العجز يدخل تحت إرادة الله، عز و جل، التي شملت كل شيئ في الدنيا و الآخرة. من بين هذه الأسئلة سؤال من مريض إلى طبيب: "ما هي درجتي الآن على مقياس جي سي إس؟" ترمز هذه الأحرف اختصاراً إلى "جلاسكو كوما اسكيل"، و هو مقياس طورته جامعة جلاسكو البريطانية عام 1974 لتحديد مدى عمق حالة الغيبوبة. يبدأ المقياس من النقطة 15 في حالة الوعي التام و ينتهي لدى النقطة 3 في حالة الغيبوبة التامة.

في ذلك العام، عام 1974، كنت طفلاً غضاً، و كان أبي قد عاد بنا من إحدى قرى محافظة سوهاج، حيث كان يعمل مديراً لوحدة صحية نائية، إلى قريتنا على أول طريق طنطا-شبين الكوم. صارت لهذا الطريق أهمية استراتيجية بعد حرب أكتوبر؛ فهو الطريق الذي بدأ يسلكه الرئيس الراحل، أنور السادات، في حجه السنوي في سيارة مكشوفة إلى قريته "ميت أبو الكوم" في المحافظة المجاورة.

 وجلت أمي خيفةً عليّ عندما علمت أن المدرسة، و من ورائها القرية كلها، اختارتني كي أحمل طوقاً من الزهور إلى عنق الرئيس. لكنها كانت لحظة ألقت بذلك الطفل الغض إلى ما لم يكن لخياله أن يدركه إلا بعد ذلك بسنوات رغم اشتعال الخيال في أعقاب نصر أكتوبر.

عندما رأيتها في غرفة العناية المركزة آخر مرة مساء الخميس، 30 أغسطس 2012، كانت أمي لدى النقطة 10 على ذلك المقياس، و هي نقطة مقبولة يمكن العودة منها بإذن الله. هرولت عائداً من طنطا إلى القاهرة و معي مظروفان كبيران، داخل أحدهما أشعة مقطعية للمخ، و داخل الآخر أشعة بالرنين المغناطيسي، أيضاً للمخ. قبل ذلك بيومين اثنين لم يكن لدى الأطباء - و من ثم لم يكن لدينا - أي شك في أنها قد تعدت مرحلة الخطر بعد جراحة موضعية حسنت كثيراً من ضغط الدم و من وظائف أعضاء مختلفة في الجسم.

يومها، يوم الثلاثاء، كنت أقطع الطريق من القاهرة إليها فرحاً ملتقطاً وجبة غداء في صورة "كوز درة مشوي" من أحد الفلاحين المكافحين على الطريق السريع أمام "دفره" قبيل الوصول إلى طنطا. صار لي الآن أكثر من أسبوع و أنا أقطع طريقاً مشحوناً بالذكريات بين عيدان الذرة، رمز اللهو و السمر في الطفولة و الصبا، و سيقان شجيرات القطن، رمز العمل و الكفاح في عز الحر. و صار لها هي الأيام نفسها في غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة.
أتجنب إزعاج أصدقائي حتى في أمور هامة كهذه، لكنني كنت قد اضطررت قبل أيام إلى إخبار اثنين منهما في القاهرة.

أولهما صديقي ألبرت شفيق رئيس قنوات أون تي في التي كانت تستعد على قدم و ساق لعودة برنامجي و بقية البرامج الرئيسية في شكل جديد للقناة، و ثانيهما الدكتور حسام بدرواي. لم أكن أعلم في البداية بمن أستغيث بعد الله عندما شرح لي طبيب والدتي في طنطا، الدكتور سامح فتحي، حالتها. كانت الحالة من التعقيد فأثرت تزامنياً على أكثر من عضو في الجسم بحيث لم أكن أعلم حتى إلى أي نوع من الأطباء المتخصصين في القاهرة ألجأ أولاً.


لا أحد أقرب إلى القلب من الأم، و لا شيئ أبعد عن العقل في لحظة كهذه من السياسة، و لا إحساس أقسى على الإنسان من الإحساس بالعجز. بذل الدكتور حسام بدراوي من وقته و جهده الكثير في متابعة الحالة، لكنه كل مرة كان يعود كي يقول لي إن حساباته مع متخصصين آخرين تقودهم إلى أن مخاطر نقلها و هي على جهاز التنفس الصناعي من طنطا إلى القاهرة لا تزال أعلى من ذلك الفارق الضئيل في تقديرهم بين ما هو متاح لها في طنطا و ما يمكن أن يتاح لها في القاهرة.
وسط ذلك حمل لي هاتفي رسالة صوتية من الدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة الثائر الخلوق، و هو لا يعلم من الأمر شيئاً.

في طريق عودتي بصور الأشعة مساء الخميس اتصلت به فاتصل هو فوراً بالدكتور وليد رأفت أستاذ المخ و الأعصاب. ثم وجدت الصديق حسام صبري في انتظاري في طريق العودة إلى المنزل و معه أستاذ آخر كبير في المخ و الأعصاب هو الدكتور عمرو منسي الذي كان يشرف على حالة حفيد الرئيس السابق. مرة أخرى: لا يمكن نقلها الآن و لا مجال للتدخل الجراحي.

يمنحني اتصال آخر صباح اليوم التالي، الجمعة، من الدكتور عمرو السمان، الذي ينتمي إلى جيل جديد من أخصائيي مصر المتميزين في المخ و الأعصاب، بريقاً من الأمل و هو يتمعن الآن في صور الأشعة التي حملها إليه صديقي حسام صبري. لديّ بعد صلاة الجمعة موعدان، أولهما مع الدكتور حسام بدراوي في منزله في مدينة 6 أكتوبر و ثانيهما مع الدكتور وليد رأفت في عيادته في ميدان لبنان الذي تكرم و عرض المساعدة في أي وقت بعد أن أطلعه الدكتور عمرو حلمي على الأمر.
ثم فجأة يتصل بي الدكتور سامح فتحي من طنطا. "أرجو الحضور فوراً فقد انخفض ضغط الدم بصورة كبيرة و لا ندري ماذا نفعل". عندما ضغطت عليه في أسئلتي كان جوابه قاطعاً: "سيكون من كرم الله لو بقيت والدتك معنا 24 ساعة أخرى". أختاي و زوجاهما و أخوالي و أعمامي و كثيرون من العائلة الممتدة حولها الآن، فأين ينبغي أن أكون؟ فرداً آخر يضاف إليهم؟ أم أن من الأفضل أن أستمر في جهودي مع الإخصائيين؟ بقيت هكذا لنحو نصف ساعة مشلول القرار.

لكن أطرافي بدأت تتحرك مع كل خلية من ذكرى تفرض نفسها الآن و كانت أحداثها قد وقعت في هذا الأسبوع نفسه قبل اثنتي عشرة سنة. كنت وقتها في لندن عندما أتاني خبر أبي من جمال، ابن عمي و زوج أختي سماء. على الأقل أنا الآن في مصر و يمكنني أن أكون إلى جوارها. هكذا قررت.


ما أن بدأت في ارتداء ملابسي حتى لمع هاتفي المحمول معلناً عن اسم العقيد هشام، ابن عمتي و زوج أختي منال و صديق طفولتي و صباي. يجهش الآن صوت جندي يدافع عن سماء مصر بالبكاء: "إنا لله و إنا إليه راجعون". لا شيئ في الدنيا يمكن أن يساعدك على الاستعداد للحظة كهذه. انعقد لساني، انعقد تماماً إلا من كلمة واحدة: "لا إله إلا الله"، و انعقد بصري إلا من وجه أمي صبوحاً دائماً رغم الألم، و انعقد سمعي إلا من صدى دعائها لي كل يوم: "ربنا يحبب فيك حصى الأراضي"، و انعقدت مخيلتي إلا من أطياف متداخلة متسارعة لعمر بدأ نطفة بين جنبيها.


في قرية صغيرة لم يتعد عدد أبنائها آنذاك أكثر من بضعة آلاف قليلة، اسمها منشية جنزور، أتت بي إلى الحياة ساعة الفجر يوم جمعة في "المَقعد"، و هو غرفة كبيرة فوق سطح المنزل الريفي كانت هدية جدتي لابنها الذي كان قد تخرج لتوه من كلية الطب كأول متعلم "ليبيرالي متدين" في الوقت نفسه في قرية عدد من لا يستطيع أن "يفك الخط" فيها أضعاف عدد من يستطيع. بمعايير القرية كان هذا "المقعد" ما يمكن أن يطلق عليه الغربيون "روف تيراس"، و بمعايير أبي كان هدية من الله جمعته بحبيبة قلبه، و بمعاييري أنا كان ملاذاً للاعتكاف منذ نعومة الأظافر في ذلك الركن البعيد المنزوي من السطح حيث أغطس بين حطب الذرة اللين و عيدان القطن اليابسة مع ما اختلسته من قشدة من مخزن "متارد" اللبن و ما وقعت عليه يداي من كتب و مجلات من أي مكان. هكذا أبقى لساعات تحت أشعة شمس رائعة يقطعها فقط مواعيد الصلاة مع جدي و تنتهي بكرة القدم مع عمي، علي، الذي لم يكن يكبرني إلا بنحو عشر سنوات.

قصتي مع قريتي هي قصتي مع أمي. تتهلل أساريرها فرحاً و فخراً كل مرة تخترع مناسبة كي تخبر زوارها أمامي - و أنا "يا أرض انشقي و ابلعيني" - أنه كان يحلو لي، و عمري لم يتجاوز الثانية، أن أحبو متسلقاً قبل أن يستقر بي المقام فوق سطح "الطبلية" أمام الناس ثم أرتدي نظارة أبي متظاهراً بقراءة جريدة أحملها رأساً على عقب. بعد قليل أعدلها حين أرى صورة الأستاذ محمد حسنين هيكل لأن وعيي وقتها ارتبط بوعي أبي الذي كان دؤوباً على قراءة عموده الشهير، "بصراحة"، في الأهرام.


سبحان الله، في هذه اللحظة، بعد تلك السنوات كلها، يدق باب منزلي في القاهرة برسالة مكتوبة من الأستاذ:
"الصديق العزيز الأستاذ يسري فوده ... لقد علمت في نفس يوم وصولي إلى القاهرة، بعد غياب شهرين كاملين عنها، أنك فقدت أقرب و أعز الناس لديك، و تلك لحظة محزنة و موحشة، جربتها من قبلك، و عرفت مرارتها و قساوتها. و إني لأرجو أن تنقل إليك هذه السطور صادق مشاعري في هذه اللحظة و كل مشاركتي القلبية، حتى يتاح لي بنفسي أن أراك، و أن أقدم لك بنفسي عزائي و دعائي. إنني أعرف أن كثيرين يشاركونني تقديري لك، و أننا جميعاً نعرف أن شجاعتك قادرة على مشاعرك. مع موفور التحية و بكل مودة ... محمد حسنين هيكل".


لم يكن يمكن لسيدة ريفية مثل أمي لم يتح لها أن تكمل تعليمها أن تدرك الكثير من تفاعلات السياسة و الفكر و الثقافة و العلم في حياتها، لكن الله حباها بفيض من الفطرة و الفطنة و الأدب. كما أن إحساساً يغمرني الآن بأن يد الله نزعت عن روحها الآن كل غشاوة، و بأنها تدرك الآن كل شيئ، و بأن عينيها ترى الآن كل التفاصيل، و بأنها ربما كانت تود في لحظة كهذه أن تهمس فخورةً في أذن أبي. مثلما أتخيلها الآن و قد اختلطت ذكراها و هي تقلق من منامها قبيل الحادية عشرة كل مساء كي تتأكد من أنني مستيقظ أستمع إلى برنامج في الراديو لا تفقه منه كثيراً و لا يدعوها إلى الاهتمام به سوى حرص ابنها عليه و استمتاعه به ... برنامج اسمه "لغتنا الجميلة" كان قد ظهر في أعقاب النكسة لإنسان جميل اسمه فاروق شوشة.
سبحان الله مرةً ثانية، هو أيضاً بعث إليّ بهذه الرسالة بعد وفاتها:
"الحبيب يسري ... أعرف مرارة الكأس التي نتجرعها عند بغتة الرحيل لأمهاتنا، و قد ذقتها و أنا في العشرين و عانيت بعدها خواء الزمان و المكان، و لا يزال مذاقها في فمي حتى اليوم، و انغمست في دوار الحياة لعلي أتماسك، و أنا لا أجد ما أنصحك به أو أواسيك به. الكلام الآن يعجز، و الصمت أبلغ، و حبي لك أكبر و أعمق، و اسلم دائماً ... فاروق".


و سبحان الله مرة أخرى، الذين عرفوها أحبوها و الذين لم يعرفوها كذلك، و ربما أكثر. إن كان في روحي و في روحيْ أختيّ بعض من روحها فهو كرم من الله و نعمة، و إن كان في أخلاقنا خيط مما يمكن أن يُستحب فهو من نقاء أمنا و من صبر أبينا، غفر الله لهما و أسكنهما فسيح جناته و جعل منا ذرية صالحة كما ربيانا و كما نذرا حياتيهما في الدنيا من أجل مرضاة الله و من أجلنا.
جزا الله خيراً كل من دعا لأمي بالمغفرة و الرحمة و كل من أكرمها في حياتها أو في مماتها. أمام هذا الفيض من الحب الذي لم أكن لأستحقه لولاها أدين لكم بين يدي الله بالشكر و بالدعاء بألا يريكم الله مكروهاً فيمن تحبون، و بأن يقدّركم دائماً على أن تحتفوا بأهليكم و بأحبتكم في حياتهم و في مماتهم بعد عمر هانئ طويل. ألتمس منكم العذر إن كنت عاجزاً عن الرد، لكن لكل خطوة خطوتموها نحو سرادق العزاء و لكل كلمة تركتموها على هاتفي و لكل حرف سطرتموه هنا أو في أي مكان و لكل نفَس حاك بالدعاء جهراً أو سراً وقع البلسم فوق جرح تقبلناه حتى قبلناه. إنه قضاء الله و لا راد لقضاء الله و لقد رضينا بقضائه عز و جل، إنه هو الغفور الرحيم.


اتمنى كل الى يقرأ المقال ده انه يقرأ الفتحه على روح والده يسري فودة وعلى جميع المسلمين والدعوة لهم بالرحمه

شاركوا بنجاح مدونتى فى مسابقة امدوس

 
 
 ده مسابقه دخله فيها بمدونتى لو عجبتكم ياريت تعملوا لايك على المدونه جوه المسابقه للتصويت اولا: اضغط هنا

 ثانيا: ثم ضغط هنا

• ...اتمنى المدونه تعجبكم

 
 
ونجاحى متوقف على لايكات منكم كل الى عجبه المدونه ارجو المشاركه
 
 

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

لماذا الاهتمام بمحجبة ماسبيرو؟

 In this Sunday Sept. 3, 2012 image from video from Egypt State TV, Fatma Nabil reads out the headlines wearing a headscarf on the noon news bulletin on state television in Cairo, Egypt. Nabil is the first female Egyptian news presenter to appear on state television wearing a veil after the Islamist-dominated government lifted an effective ban that had been in place for decades under secular-leaning regimes of the past. Arabic reads "Egypt news." (Foto:Egypt State TV/AP/dapd) MANDATORY CREDIT

اهتمت وسائل الإعلام بظهور أول مذيعة محجبة في نشرة أخبار القناة الرسمية المصرية. المصريون لم يروا في هذا الظهور أمرا طارئا على الشاشة، لكن كثيرين يرون أن ظهور المذيعة بهذا الشكل هو تعبير عن سيطرة الأخوان على الإعلام.

ما إن أعلن وزير الإعلام المصري الجديد صلاح عبد المقصود المنتمي لجماعة الإخوان أن من حق المذيعة المحجبة الظهور على الشاشة الفضية كما أن من حق المذيعة غير المحجبة الظهور عليها، حتى ظهرت المذيعة فاطمة نبيل لأول مرة على القناة الأولى في نشرة أخبار منتصف النهار وهي تضع حجابا أبيض اللون.
فاطمة نبيل من جانبها قالت لصحيفة الحرية والعدالة الناطقة باسم الحزب المعبّر عن الإخوان المسلمين: "أخيرا الثورة وصلت مبنى ماسبيرو" ( بمعنى وصلت الإعلام الرسمي).

هذا الظهور أثار اهتماما إعلاميا دوليا واسعا، حيث أبرزت وسائله المرئية والمسموعة والالكترونية الحدث باعتباره ظاهرة جديدة في الإعلام الرسمي المصري برزت بعد تولي الإخوان المسلمين ناصية السلطة في البلد.

"فاطمة نبيل ليست أول مذيعة محجبة في الإعلام الرسمي"

لكن الصحفي سيد محمود المحرر الثقافي في صحيفة الأهرام وفي صحيفة بوابة الأهرام الالكترونية اعترض على أصل الخبر في لقاء مع DW، مشيرا إلى أن "فاطمة نبيل ليست أول مذيعة محجبة تظهر في وسائل الإعلام الرسمية المصرية"، ومبينا أن الإعلامية كريمان حمزة كانت مذيعة معروفة ظهرت في وسائل الإعلام المصري الرسمية منذ بداية ثمانينات القرن الماضي، ثم اختصت بتقديم البرامج الدينية في نهاية التسعينات.

الصحفي محمود مضى إلى شرح مسيرة هذا الموضوع في مصر مشيرا إلى أن الأعوام الخمسة الأخيرة شهدت مساجلات قانونية كثيرة بشأن ظهور المذيعات المحجبات على شاشات التلفزة، وقد فازت مذيعات من قناتي التلفزيون الثالثة والخامسة بدعاوى قضائية على قرار التلفزيون، فاضطر وزير الإعلام السابق أنس الفقي إلى السماح لهن بالظهور في برامج ذات صبغة دينية.

"الخوف أن ننتهي باختفاء المذيعات غير المحجبات عن الشاشة"
 
وذهب محمود إلى القول إن"السجال الذي حدث بشأن ظهور المذيعة في نشرة أخبار القناة الأولى ارتبط باللغة الدينية التي سوّقها وزير الإعلام الحالي إلى وسائل الإعلام، حين ظهر وبشّر بظهور هذه المذيعة باعتبارها خطوة في اتجاه الثورة".
المعترضون على المذيعة المحجبة يقولون إن الحجاب مسألة شخصية لا غبار عليها على ألا تُفرض على المشاهدين باعتبارها إعلانا سياسيا، كما حدث في إحدى الفضائيات حيث ارتدت كل مذيعاتها الحجاب فجأة وخلال أسبوع. الصحفي سيد محمود أيّد كون الحجاب مسألة شخصية لا يجوز انتهاكها، لكنه أشار إلى أن الكفاءة المهنية يجب أن تكون هي الفيصل في قرار ظهور المذيعة الفلانية على الشاشة من عدمه، وأعرب عن مخاوفه من "أن يكون الحجاب في المستقبل علامة دينية بحيث ننتهي من حيث بدأنا، وتختفي المذيعات غير المحجبات من الشاشة، وهنا سوف تتجلى لغة التبشير السياسي التي ظهرت في خطاب وزير الإعلام الجديد".
واعتبر الصحفي سيد محمود أن تسمية وتعيين الرئاسة المصرية لرؤساء تحرير الصحف لم يكن محل رضا أي من العاملين في مجال الإعلام خارج دائرة الرموز والأسماء المحسوبة على الإخوان، مؤكدا أن" كل من جرى تعيينهم كانوا من كوادر الإخوان أو من المتعاطفين معهم، وما يجري بدقة، هو عملية أخونة لأجهزة الدولة".

"الحقيقة هي أننا سائرون في زمن الإخوان"

الملفت للنظر أن فاطمة نبيل انتقلت حديثا من قناة 25 التي تعبر عن آراء الإخوان إلى القناة الرسمية، وقد نقل موقع (أيجبتي)عنها القول إن الوزير الجديد قد أنصفها وأعاد لها حقها الذي حرمت منه لسنوات طويلة.
الصحفي إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة التحرير في حديثه مع DWأشار إلى أنه شخصيا لا يرى فاصلا بين الحجاب الشخصي والحجاب في المكاتب أو في العمل، "ولا مانع إطلاقا من ظهور الحجاب على شاشات التلفزيون لأنه يعبر عن شعار ديني، ولكن انتقال مذيعة من قناة 25 إلى القناة الأولى وظهورها بهذا الشكل هو نوع من أخونة الإعلام في هذه المرحلة".

ويسجل المراقبون أن ظهور المذيعة المحجبة على الشاشة الرسمية قد تزامن مع تغييرات كبرى في قيادات المجلس العسكري والجيش، وهذا قد يفسر بوجود علاقة بين الأمرين. الصحفي إبراهيم منصور أشار إلى أن واقع الحال في مصر أنّ جماعة الإخوان المسلمين هي الحاكمة في البلد اليوم" ولأنها تمتلك الغالبية المنظمة فقد استطاعت أن تستولي على السلطة في هذه المرحلة، وإذا كان ثم ارتباط بين الأمرين، فإن الحقيقة هي أننا سائرون في زمن الإخوان".

الحجاب زى سياسي.....وخطوه للخلف

In this Sunday Sept. 3, 2012 image from video from Egypt State TV, Fatma Nabil reads out the headlines wearing a headscarf on the noon news bulletin on state television in Cairo, Egypt. Nabil is the first female Egyptian news presenter to appear on state television wearing a veil after the Islamist-dominated government lifted an effective ban that had been in place for decades under secular-leaning regimes of the past. Arabic reads "Egypt news." (Foto:Egypt State TV/AP/dapd) MANDATORY CREDIT
 
 
نشرت روسيا اليوم مقال للكاتب أندريه مورتازين تحت عنوان"الحجاب زى سياسي" حيث قال"لا تقتصر أى ثورة حقيقية على إسقاط نظام الحكم في البلاد. بل تسعى لتغيير المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. كما تغير عادات وتقاليد المجتمع، بما فيها التقاليد السياسية، وتغير القوانين ونمط حياة الناس. وعلى سبيل المثال ظهرت لأول مرة مذيعة الأخبار في التلفزيون المصري الحكومي فاطمة نبيل بالحجاب، وقالت إنها منعت خلال ربع قرن من الظهور على الشاشة مرتدية الحجاب. وبعد تعيين الإخواني صلاح عبد المقصود وزيرا للإعلام حصلت على الضوء الأخضر."

واكد مورتازين أن فكرة الحجاب هى خطوة الى الوراء ووجهة سؤال للإعلاميات المصريات:" بم ستسترشد المذيعات المصريات - بالمعتقدات الدينية أم بالموضة السياسية، لأن الاسلام في مصر المعاصرة اصبح أكثر من دين؟"مشيرا إلى أن " يقول مصريون الآن إن "الثورة وصلت إلى مبنى ماسبيرو" (مبنى التلفزيون المصر...
ي). نعم، هذه هي نتائج الثورة السياسية. ليس سرا أن جميع زعماء مصر العسكريين ابتداء من جمال عبد الناصر كانوا ينأون بالاسلام عن السياسة، وكانوا يصرون على أن أنظمة حكمهم هي أنظمة علمانية، ومنعوا المذيعات من ارتداء الحجاب خلال تقديم نشرات الأخبار السياسية."

كما أضاف أندريه مورتازين فى مقاله "وقد هدمت الثورة المصرية الجدار الفاصل بين السياسة والاسلام في مصر، وهاجم الإخوان النظام القديم لتقديم الأخبار. ومن الآن فصاعدا سترتدي بعض المذيعات المصريات الزي الإسلامي، ولا بأس في ذلك. ويري الناس أن أي ثورة تأتي بالحضارة والتقدم والفرح للناس البسطاء. واعتقد ان غالبية المجتمع المصري ترحب بالسماح للمذيعات بارتداء الحجاب. ولكن يجب ألا ينسى الإخوان المسلمون ان الجزء الآخر من المجتمع المصري، وهو طبعا الجزء الأقل، يعارض "أسلمة" المجتمع. وأنا شخصيا اتذكر وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني، الذي قال ذات يوم إن "الحجاب خطوة الى الوراء". ولن أنسى ردود فعل الأصوليين، الذين نظموا تظاهرات شعبية حاشدة في القاهرة وفي محافظات مصر المختلفة، مطالبين باستقالة الوزير. نعم، "أطاحت رياح الثورة بحكومة الفلول"، ويبدو انه لن يعارض أحد الحجاب في مصر المعاصرة. ".

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

مشاركة السلفين والاخوان فى الثورة او من عدمه

قبل مغادرة هذه المحطة يجب التطرق الى دور الأخوان المسلمين و التيار السلفى فى الثورة خاصة فى الاسبوع الاول، فى ظل الأتهامات الموجهة الى ابناء هذا التيار فى التراخي عن الأشتراك بالثورة المصرية الكبري.
اهتممت بهذه القضية و حاورت بها العديد من شباب الأخوان والسلفيين، و كان الرد فى معظم الأحوال موحداً ..
قبل 25 يناير ببضعة أسابيع جرى تفجير كنيسة الأسكندرية، و سارعت أجهزة الامن الداخلى بإتهام التيار السلفى بعمومه رغم ان هذا التيار به عشرات الفرق، و تم استدعاء عشرات العناصر السلفية من بيوتهم بالتليفون ، و هى العادة المحببة لأجهزة الامن الداخلى التى لا تحب ان ترهق نفسها بـ النزول الى البيوت و جلب الأبرياء، ولكنها علمتهم عقب العلقة الأولى فى مقرات جوانتنامو الداخلية أنه ما أن يتم أستدعائهم بالهاتف حتى يأتون فورأ، و بالفعل يمتثل أبناء التيار السلفى و الاسلامي بوجه عام الى هذا الاستدعاء حتى لا يتطور الأمور.
حينما تم استدعاء عشرات من عناصر التيار الاسلامى تلقفهم جلادين...

النظام كالجائع الذى حصد وجبة كباب ساخنة، حيث تم تعذيبهم و سحل كرامتهم و صحتهم، و توفى شاب سلفى يدعي سيد بلال فى احدى مقرات الداخلية بالأسكندرية.
هكذا كان يجب على التيار الأسلامى بوجه عام، و التيارات السلفية بوجه خاص التهدئة، لذا لم يتم الاعلان عن اى تأييد لتظاهرة 25 يناير، و مع ذلك نزل الى ميادين الثورة العشرات من السلفيين و الاخوان.
اما الاخوان المسلمين، فقد تعرضوا – ايضاً – خلال عامي 2010 و 2011 الى حملات قمع رهيبة، الغرض منها هو أسكاتهم تماماً خلال عامى تمرير مشروع التوريث، و رغم أن كبار رجالات الاخوان اعلنوا مراراً التزامهم بحالة الهدوء ألا ان النظام المجنون لم يقتنع بأن الأخوان سوف يصمتون، رغم انه نجح فى ذلك فى واقع الأمر من الناحية الامنية، الا أن أصحاب القرار السياسي و تحديداً مجموعة جمال مبارك التى تمتاز بحالة من الغباء السياسي لم تقنتع بأن ما جرى كاف ، على الرغم من أن الكثير من عقلاء النظام أكدوا لهذه الشلة أن ما يجرى للأخوان حولهم الى ابطال دون أن يستحقوا ربع هذه السمعة.
وهكذا نزل الى ميادين الثورة فى ايامها الأولى عناصر بل و قيادات أخوانية دون أن يتم الأعلان عن ذلك.
انتهى من شهادة شباب الأخوان و السلفيين، و أدلو بدلوي، كشخص نزل الى ميادين الكرامة منذ الساعات الأولى أؤكد أن العشرات من المشاركين معنا و أثناء حوارى معهم كانت الأيدولوجيا الأخوانية و الأيدولوجيا السلفية واضحة فى كلامهم، و لكن كانوا متخوفيين من اعلان أنتمائهم السياسي نظراً لهول الظرف الصعب الذى كنا نواجهه فى الشوارع بصدور عارية .. صدور لا يوجد بها أى سلاح الا الإيمان بالله سبحانه وتعالي.
كما أنه من غير المعقول أن يجزم أى شخص او أى طرف بانه يعرف الأنتماء السياسي او الديني لــــ 750 الف ثائر نزلوا ميادين البطولة فى اليوم الأول، أو 25 مليون ثائر نزلوا ميادين الكرامة فى الفترة ما بين يومي 25 يناير 2011 و 11 فبراير 2011.
 
جزء من كتاب "الثورة المصرية الكبري" للكاتب إيهاب عمر

الأحد، 2 سبتمبر 2012

دراسة:ثلثي قادة العالم يستخدمون “تويتر”


 
صدرت  دراسة تعد الأولى من نوعها قامت بها شركة أصداء بيرسون مارستيلر، توضح الدراسة أن استخدام قادة الشرق الأوسط لـ “تويتر” كأداة للتفاعل والتواصل مع مواطني دولهم ازداد بشكل ملحوظ، حملت الدراسة عنوان “Twiplomacy” وشملت 264 من رؤساء الدول في 125 دولة، منها 21 من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال إجراء دراسة تحليلية لتاريخ تغريداتهم وعدد متابعيهم على الموقع.

وتبين الدراسة أن أكثر من ثلثي قادة العالم يستخدمون “تويتر”. وتتضمن القائمة من القادة العرب كلاً من: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تجاوز عدد متابعيه على “تويتر” المليون متابع؛ وجلالة الملكة رانيا العبدالله (2,222,872 متابع)؛ والرئيس التونسي منصف المرزوقي (69,217 متابع)؛ ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي (54,782 متابع)؛ ورئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان (39,092 متابع)؛ ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية الدكتور سلام فياض (1,551 متابع)؛ ورئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي (1,324 متابع)؛ ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (385 متابع).

تعتبر جلالة الملكة رانيا العبدالله رابع أكثر القادة العالميين متابعة على الموقع. بينما يحتل الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتبة الأولى (18,223,342) متابع، ويحل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في المرتبة الثانية (3.276,230 ) متابع، بينما يأتي حساب البيت الأبيض في المرتبة الثالثة (3,002,147 ) متابع.

وتؤكد دراسة “Twiplomacy” بأن اللغة العربية تحتل المرتبة الرابعة بين أكثر اللغات استخداماً من قبل قادة العالم على موقع “تويتر”، بعد اللغة الإنكليزية التي تحتل المرتبة الأولى، وتتبعها اللغتان الإسبانية والفرنسية، مع العلم بأن قادة العالم يسجلون تغريداتهم بما مجموعه 43 لغة مختلفة.

وتكشف الدراسة أيضاً بأن 30 من رؤساء الدول والحكومات يقومون بتسجيل تغريداتهم شخصياً، ومن أبرز القادة العرب الذين يقومون بذلك؛ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي يتفاعل شخصياً مع متابعيه. ويقوم بانتظام بإقامة جلسات دردشة مدتها ساعة معهم على موقع “تويتر”. كما أن رئيس الجمهورية اللبناني ميشيل سليمان يعتبر من بين العدد القليل من رؤساء الدول الذين يقومون أحياناً بتسجيل تغريداتهم شخصياً على “تويتر”، وذلك مباشرة عن طريق هاتفه، وهو يوقع هذه التغريدات بالأحرف الأولى من اسمه (م. س.).

وبحسب ما ورد ضمن البحث الذي أعدته كلية دبي للإدارة الحكومية مؤخراً تحت عنوان “تقرير الإعلام الاجتماعي العربي”،

يقارب عدد مستخدمي “تويتر” النشطين في العالم العربي 2,1 مليون مستخدم يقومون بتسجيل حوالي 4 آلاف تغريدة في الدقيقة.

وشملت قائمة الدول الأكثر حضوراً على موقع “تويتر” من حيث عدد المستخدمين وفق التقرير كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة ولبنان

للاطلاع على الدراسه الاصليه أضغط هنـــــــــــــا