الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

الحجاب زى سياسي.....وخطوه للخلف

In this Sunday Sept. 3, 2012 image from video from Egypt State TV, Fatma Nabil reads out the headlines wearing a headscarf on the noon news bulletin on state television in Cairo, Egypt. Nabil is the first female Egyptian news presenter to appear on state television wearing a veil after the Islamist-dominated government lifted an effective ban that had been in place for decades under secular-leaning regimes of the past. Arabic reads "Egypt news." (Foto:Egypt State TV/AP/dapd) MANDATORY CREDIT
 
 
نشرت روسيا اليوم مقال للكاتب أندريه مورتازين تحت عنوان"الحجاب زى سياسي" حيث قال"لا تقتصر أى ثورة حقيقية على إسقاط نظام الحكم في البلاد. بل تسعى لتغيير المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. كما تغير عادات وتقاليد المجتمع، بما فيها التقاليد السياسية، وتغير القوانين ونمط حياة الناس. وعلى سبيل المثال ظهرت لأول مرة مذيعة الأخبار في التلفزيون المصري الحكومي فاطمة نبيل بالحجاب، وقالت إنها منعت خلال ربع قرن من الظهور على الشاشة مرتدية الحجاب. وبعد تعيين الإخواني صلاح عبد المقصود وزيرا للإعلام حصلت على الضوء الأخضر."

واكد مورتازين أن فكرة الحجاب هى خطوة الى الوراء ووجهة سؤال للإعلاميات المصريات:" بم ستسترشد المذيعات المصريات - بالمعتقدات الدينية أم بالموضة السياسية، لأن الاسلام في مصر المعاصرة اصبح أكثر من دين؟"مشيرا إلى أن " يقول مصريون الآن إن "الثورة وصلت إلى مبنى ماسبيرو" (مبنى التلفزيون المصر...
ي). نعم، هذه هي نتائج الثورة السياسية. ليس سرا أن جميع زعماء مصر العسكريين ابتداء من جمال عبد الناصر كانوا ينأون بالاسلام عن السياسة، وكانوا يصرون على أن أنظمة حكمهم هي أنظمة علمانية، ومنعوا المذيعات من ارتداء الحجاب خلال تقديم نشرات الأخبار السياسية."

كما أضاف أندريه مورتازين فى مقاله "وقد هدمت الثورة المصرية الجدار الفاصل بين السياسة والاسلام في مصر، وهاجم الإخوان النظام القديم لتقديم الأخبار. ومن الآن فصاعدا سترتدي بعض المذيعات المصريات الزي الإسلامي، ولا بأس في ذلك. ويري الناس أن أي ثورة تأتي بالحضارة والتقدم والفرح للناس البسطاء. واعتقد ان غالبية المجتمع المصري ترحب بالسماح للمذيعات بارتداء الحجاب. ولكن يجب ألا ينسى الإخوان المسلمون ان الجزء الآخر من المجتمع المصري، وهو طبعا الجزء الأقل، يعارض "أسلمة" المجتمع. وأنا شخصيا اتذكر وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني، الذي قال ذات يوم إن "الحجاب خطوة الى الوراء". ولن أنسى ردود فعل الأصوليين، الذين نظموا تظاهرات شعبية حاشدة في القاهرة وفي محافظات مصر المختلفة، مطالبين باستقالة الوزير. نعم، "أطاحت رياح الثورة بحكومة الفلول"، ويبدو انه لن يعارض أحد الحجاب في مصر المعاصرة. ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق