الجمعة، 15 يونيو 2012

لا يوجد شئ صدفه فى عالم الساسيه!


منذ تقريباً ستة أشهر خرج مئات الألف من المصريين مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة عن طريق اقامة انتخابات رئاسية في أبريل 2012 بدلاً من يونيو 2013 ....و بالفعل استجاب المجلس العسكري "جزئياً " لمطالب الجماهير و أع...لن عن تسليم السلطة يوم 31 يونيو 2012 و رفض أن يسلمها في نهايه أبريل ....


أعتقد لو فرأنا الأحداث الجارية حالياً سنفهم مدي أهمية الشهرين دول
"مايو و يونيو" ....


في قاعدة كدة بتقول أنه مفيش حاجة اسمها صدفه في السياسة ...


نبدأ أولاً بحل البرلمان و عدم دستورية قانون العزل :

عزل شفيق و حل البرلمان قبل الانتخابات بيومين في نظري مش صدفة , لأن التوقيت دة ممتاز لأنه ببساطه مش بيدي فرصة للأخوان و لا لغيرهم أنهم يعملوا أي نوع من أنواع الاحتجاجات , فالتوقيت قدر يمتص صدمة استكمال شفيق للسباق و حل البرلمان ...
و كمان القرار بتاع المحكمة أعطي نصر معنوي كبير لأنصار شفيق و أكيد عمل علي الجانب الأخر حاله من الاحباط ...دة غير انه أعطي انطباع عام في الشارع أن شفيق قريب من المنصب و دة له اثر نفسي كبير ...

النقطة التانية بخصوص الحكم علي مبارك :

توقيت صدور الحكم في قضية مبارك الحكم فبل أنتخابات الاعادة بعشر أيام ....مداش أي شرعية و اجماع حول فكرة المجلس المدني أو فكرة اقاله النائب العام و المطالب الاخري .....
ففكرة المجلس المدني مثلا رفضت بشكل كبير ....فدة معناه انه مش منطقي أبداً أنها تتفتح تاني باي حال من الاحوال بعد نتيجة انتخابات الاعادة ...
بأختصار التوقيت أمتص صدمة الناس للمرة التانيه ....

النقطة الثالثه بخصوص مؤتمر نادي القضاه :

التوقيت الي اتعمل فيه المؤتمر ممتاز أيضاً ....فالهجوم الشرس من رئيس نادي القضاه علي الأخوان و تهديده بعدم الاشراف علي الانتخابات , اعطي ايحاء و انطباع عام في شارع ان القضاء مظلوم و انه قضاء شريف و عادل ...الأهم أن الناس حسيت أنهم هم الي محتاجين للقضاء مش العكس ...و ده ببساطة مش هيخلي حد يعترض علي القضاء أو بمعني اخري الاعتراض مش هيكسب تعاطف الشارع ....

النقطة الرابعة بخصوص الضبطية القضائية :

أصدار الضبطيه القضائية مباشرة بعد انتهاء قانون الطوارئ .....التوقيت كان ممتاز لأن محدش كان فاضي عشان يعترض علي القانون
و كمان صعب أوي تبقي صدفة أن القانون الطوارئ ينتهي قبل جوله الاعادة بكام يوم و مش صدفة بردو أصدار الضبطيه القضائية كبديل له قبل يوم واحد من حكم المحكمة في قانون العزل و كام يوم من الانتخابات ...



النقطة الخامسة و الأخيرة ....الحشد الأمني الكبير أمام المحكمة :

العدد المهول من قوات الأمن "بزيها الجديد" و الترتيبات و الاحتياطات الامنيه الغير مسبوقه امام المحكمة لم تكن متناسبة ابداً مع عدد المعتصمين أمام المحكمة و لكن أعتقد دة مكنش هدفه حمايه المحكمة بقدر مكان هدفه ارسال رساله شديدة اللهجة بان ما حدث في 28 يناير لن يتكرر مجددا و بأنهم مستعدون .....

الخلاصة ....


النتيجة طبعاً في علم الغيب ..و لكن لو حدث كما هم متوقع و فاز شفيق ستعلن النتيجة تدريجياً كما حدث في الجوله الأولي ....و ستكون كل الاماكن الحيويه مؤمنه تماماً ...و لأول مرة سينزل أنصار شفيق بأعداد ضخمة و بشكل غير مسبوق ليحتفلون في الشوارع و سيتم تسليط الضوء علي تلك الاحتفلات لتقليص الاهتمام بما سيحدث في التحرير و ستحدث تجاوزات و ستلفق للاخوان و سيتم المبالغة في عرضها بشكل كبير ....
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق