السبت، 24 ديسمبر 2011

على طريقة " باب النجار مخلع " .. بلاد الديمقراطية تسخدم العنف لفض تظاهرات سلميه للتعبير عن الرأى



اعداد – لبني صدقي
 :

فى ظل العنف المستخدم من قبل قوات الأمن فى الربيع العربي ظهر عنف مماثل له بشكل أو بأخر فى بلاد الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى والمساواه حيث ظهرات العديد من الحركات التى أشعلتها نيران الربيع العربي لتلهب بناء الديمقراطية الذائف في بلاد العدالة والديمقراطية .
فظهرت حركة "Occupy Wall Street "أى "احتلو وول ستريت"التى  بدأت عندما نادى بها مجموعه من الشباب الأمريكى عبر مواقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك وتويتر"متأثرين بحركه الثورات بالربيع العربي التى أدت لسقاط ثلاثة أنظمة حكم ومازالت الإحتجاجات على الحكام قائمة،وفى 15أكتوبر2011دُعيَ إلى عولمة المظاهرات لتصبح حدثاً عالمياً يستهدف جميع مدن وبلدان الأرض، مما أدى إلى خروج المظاهرات في أكثر من 1,000 مدينة في 25 دولة تضم بعضاً من أكبر اقتصادات العالم، وتوسعت الحركة لتتحول إلى حركة عالمية.
في 17 سبتمبر عام 2011 اندلعت الاحتجاجات بخروج متظاهرين بالمئات في شارع وول ستريت بمدينةنيويورك الأمريكيَّة وحاولوا الإعتصام فيه معربين عن رغبتهم بتحويله إلي "ميدان تحريرأمريكى" محتاجين على عدم تكافؤ الفرص الإقتصادية ،وعلى ما أسموه الجشع والفساد والإقطاعات فى الميزانيات الإجتماعية رافعين لافتات كتب عليها"الفساد،هذا يكفى ،يكفى اقتطاعات فى الميزانيات،نيويورك تقول لا لجشع وول ستريت".

ولكن سرعان  ماتصدت الشرطة الأمركية لهذا الأعتصام السلمى في بداية الأمر من خلال إغلاق المنطقة ومحاصرتها من قبل قوات الأمن ،وفى يوم 19سبتمبر تم أعتقال خمسه ناشطيين كم تم أعتقالسبعة ناشطين أخرون يوم 20سبتمبر ،ولكن الإحتاجات لم تتواقف وبدأت الأعداد فى التزايد رد على الإعتقالات التى قامت بها قوات الأمن كارد فعل لما يحدث،وقد جاء يوم السبت الموافق24سبتمبر 2011  حيث بدأت المظاهرات بمسيرة احتجاجية قادتها حركة "احتلوا وول ستريت" من منطقة المال في الشمال وحتى ساحة يونيون الواقعة في منطقة مانهاتن السفلى بمدينة نيويورك، وأخذت المسيرة بالتضخم شيئاً فشيئاً وانضم إليها العديد من المتظاهرين، فيما توقف كثيرون آخرون للتفرج والتقاط الصور دون المشاركة، وبذلك تعرقلت حركة المرور إلى حد ما في شوارع المنطقة.

ثم هاجمت الشرطة جميع المعتصمين الذين كانوا في ساحة يونيون البالغ عددهم 80 إلى 100 شخص واعتقلت معظمهم، وكان ذلك بتُهم منها "عرقلة حركة المرور" و"مقاومة الشرطة"، بل إن أحد المتظاهرين اتهم رسمياً بضرب ضابط وإيذائه كما فض الاعتصام الذي أقامه أنصار الحركة بإحدى الساحات الرئيسية بالمدينة، حيث فرقت المعتصمين بالقوة مستخدمة الهري والقنابل المسيلة للدموع، كما قامت بتدمير خيام ومرافق أقامها المحتجون،وفي 30سبتمبر نظَّم محتجواحركة" وول ستريت "مسيرة باتجاه مقر شرطة نيويورك احتجاجاً على ما أسموه "وحشية الشرطة"،وفى يوم 1أكتوبر 2011 شنت قوات الشرطة حملة أعتقالات وصل عدد المعتقلين إلي 700 معتقل.

وقد جاء رد البيت الأبيض على المظاهرات خلال مؤتمرا صحفيا أقامه الرئيس أوباما يوم 6أكتوبر تحدث فيه عن حركه"احتلو وول ستريت"وقال خلاله أنه متعاطفٌ مع حالة الإحباط التي تعم صفوف المحتجين والتي دفعتهم إلى التظاهر في الشوارع، ووجه عدة انتقادات إلى حزب الجمهوريين، غير أنه عوَّل على الخطط الموضوعة لإنقاذ الوضع المالي الأمريكي.

ولكن لم يصرح بأى أعتذار عن عمليات العنف والإعتقلات وإحباط الرأى التى تعرض لها المتظاهرين كما لم تصرح رئيسه الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون بأى رفض من قبلها أو من قبل البيت الأبيض فى استخدام العنف ضد المتظاهرين ،ولكنها أهتمت بالشأن العنف المستخدم بالربيع العربي وأعربت عن رفضها الشديد لستخدامه ضد المتظاهرين من قبل قوات الأمن !

نشربموقع جريدة المستقبل الإلكترونية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق