الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

وائل غنيم:مستمر في الآذان بمالطة

 
وائل غنيم
 
كعضو عامل في جمعية "المؤذنين في مالطة" أحب أقول:


- ناس عاملة بروفايلاتها "إلا رسول الله" وبتشتمني بالأب والأم وبتتهمني بالنفاق والعمالة! والله رسول الله بريء من هذه التصرفات الحمقاء التي لا تقدم سوى صورة سيئة عن الإسلام والمسلمين!

- أذكر بالأدلة إن نشر المواد المسيئة للرسول بيحصل أساسا من المسلمين مش من غيرهم زي ما حصل في الدانمارك إن جريدة مغمورة توزيعها لا يتعدى آلاف نشرت كاريكاتير تافه مسيء للرسول .. بسبب رد فعل المسلمين هناك انتشرت القصة وشاف الكاريكاتير مئات الملايين من سكان العالم يشوفوه ومش كده وبس اتعمل حملات تضامن عالمية لنشر الكاريكاتير ورسم غيره!
...

- وأوضح للناس إن أساسا روابط يوتيوب الموجودة عن الفيلم المسيء للإسلام اللي عليها عشرات الآلاف من المشاهدات منشورة بالأساس في قنوات إسلامية (وده خير دليل إننا بنُستخدم كمسلمين في نشر المواد دي اللي في الأساس ممكن مكانش يبقى ليها أي شعبية أو انتشار) والفيلم مفيش عنه ذكر في وسائل الإعلام الأمريكية بعكس العربية (وبالتالي المواطن الأمريكي العادي ميعرفش حاجة عن الفيلم أساسا) .. بس طبعا بعد أحداث النهاردة هتلاقي كل الناس تتكلم عنه .. ألاقي واحد يقول لي: وانت يعني عايزنا نسكت! لازم يبقى فيه موقف!

- أحاول أقول إن الإساءة للدين اللي بتضر صورته بتكون أساسا بسبب تصرفات أهل الدين أنفسهم مش بسبب السخرية من الدين (اللي بالمناسبة أوقات كتيرة بتتسبب في تعاطف ورغبة للكثيرين للقراءة والاطلاع) .. وإننا في عصر دلوقتي فيه ثلث سكان العالم على الإنترنت فلو منعت أي محتوى في أي دولة من النشر في الوسائل الرسمية هينتشر كالفايروس في كل مكان ويزيد تحدي الكثيرين لنشره .. ألاقي ناس تتهمني بعدم الغيرة على النبي صلى الله عليه وسلم!

- أقول إن المهم دلوقتي نفكر إزاي نشتغل على أمرين هامين: نشر الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم بين غير المسلمين وإننا في نفس الوقت نشتغل على تحقيق تقدم مجتمعاتنا اللي متصنفة على أنها في قاع دول العالم عشان ده هيكون رد عملي على من يتهم ديننا بالرجعية .. ألاقيهم يروحوا ينطوا على السفارة ويحرقوا العلم ويتهموا أي حد ميوافقهمش إنه بيدافع عن أمريكا ومنتجي الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم!

مستمر في الآذان بمالطة ..
وبإذن الله أهل مالطة هيسمعوا الآذان يوما ما ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق