الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

استطلاع يكشف : أربعون بالمئة من الأميركيين لا يحبون العرب والمسلمين



أربعون بالمئة من الأميركيين لا يحبون العرب والمسلمين، في وقت تعكس فيه هذه الاحصاءات انقساما واضحا بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وبين الشباب وكبار السن، وبين البيض وغير البيض من الأميركيين. هذه أبرز خلاصات الاستطلاع الذي أصدره «المعهد العربي الأميركي» في واشنطن.
لدى العرب والمسلمين في أميركا النسبة الإيجابية الأقل في نظرة الاميركيين مقارنة مع سائر المجموعات التي تشكل النسيج الأميركي. النظرة السلبية الى العرب خارج الولايات المتحدة تصل الى 39 بالمئة والى العرب الاميركيين 31 بالمئة، أما الى المسلمين خارج الولايات المتحدة فالنظرة السلبية تصل الى 41 بالمئة مقابل 33 بالمئة تجاه المسلمين الأميركيين. عند التدقيق أكثر في هذه الارقام، نجد أن 56 بالمئة من الديمقراطيين ينظرون بايجابية الى العرب والمسلمين الأميركيين، مقابل 48 بالمئة الى العرب والمسلمين خارج الولايات المتحدة. بينما 33 بالمئة من الجمهوريين ينظرون بإيجابية الى العرب الاميركيين و35 بالمئة الى المسلمين الاميركيين، مقابل 27 بالمئة ينظرون بايجابية الى العرب خارج الولايات المتحدة و26 بالمئة الى المسلمين خارج الولايات المتحدة.

بين الناخبين الأميركيين المستقلين، 57 بالمئة ينظرون بايجابية الى العرب الأميركيين و53 بالمئة الى المسلمين الأميركيين. والشباب بين 18 و 29 عاماً، 56 بالمئة منهم ينظرون بايجابية الى العرب الأميركيين و58 بالمئة الى المسلمين الأميركيين. بينما في الفئة العمرية اكثر من 65 عاما، 46 بالمئة فقط ينظرون بايجابية الى العرب الأميركيين و54 بالمئة الى المسلمين الأميركيين.

وطبعا المرء عدو ما يجهل. يقول 59 بالمئة من المستطلعين إنهم لا يعرفون شخصيا أي عربي أو مسلم، وبين من يعرف شخصا عربيا أو مسلما النظرة الايجابية كانت 56 بالمئة بينما النظرة الايجابية تتراجع الى 34 بالمئة بين من لا يعرف أي عربي أو مسلم. الملفت أن في الاستطلاعات السابقة ذاتها، كانت النظرة الايجابية الى العرب 46 بالمئة للعام 2003، و43 بالمئة للعام 2010، و41 بالمئة هذه المرة، والنظرة الايجابية الى المسلمين 47 بالمئة للعام 2003، و35 بالمئة للعام 2010، و41 بالمئة في العام الحالي.

رئيس «المعهد العربي الأميركي» جيمس زغبي شرح هذا الأمر خلال مؤتمر صحافي مخصص للإعلان عن نتائج الإستطلاع معتبراً أن هذه الارقام ليست نتيجة اعتداءات 11سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة بل نتيجة تراكم التعبئة الشعبية والإعلامية على مدى عقد من الزمن ضد العرب والمسلمين، والتي تصدر عن المحافظين، مشيراً الى أن بين مرشحي الرئاسة عند الجمهوريين من طرح فكرة إعلان قسم ولاء خاص بالمسلمين الأميركيين فيما النائبة الجمهورية ميشال باكمان شككت بولاء موظفين حكوميين مسلمين أميركيين.

ورأى زغبي ان على مدى عقد من الزمن طرح الأميركيون تساؤلات حول العرب والمسلمين، ومن وفر هذه الأجوبة جعلها مبنية على «التعصب الأعمى والجهل والخوف» وأن هناك «قرعاً مستمراً لطبول الهستيريا». واعتبر أن قضية المسلمين الأميركيين أصبحت بين القضايا المطروحة في حملات الانتخابات الرئاسية وأوباما في قلب هذا الأمر، فالمسألة لا تتعلق بالمسلمين الأميركيين بل بـ«نزع الشرعية عما يحاول الرئيس القيام به». وأكد أن «المعهد العربي الاميركي» سيكون حاضرا خلال هذا النقاش الانتخابي لمحاولة التأثير على هذا الأمر لكن «نحن منظمة صغيرة ونفعل ما بوسعنا».


المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق