الأربعاء، 1 أغسطس 2012

ميلاد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ومعركة الفرس والروم


عام 571 ميلادي يعتبر من التواريخ التي غيرت مسار العالم , ففي هذا العام ولد محمد صلي الله عليه و سلم , و يقال أن في يوم ميلاده رأي ملك ملوك الروم و يلقب بهرقل رؤيا فسرها علماؤه بأن ملك المختونون سيأخذ بلاده ...فسأل عن المختونين فقالوا لا نعرف أحداً يختن الا اليهود و لكن اليهود لم يكن لهم أي سيطره في مقدرات الأمور في القدس أو فلسطين و ظلوا كذلك مشردون ليس لهم اي ثقل سياسي أو عسكري في فلسطين حتي عام...
1948!!!

عام 614 ميلادي غزا الفرس بقيادة "كسري" ملك الفرس فلسطين و استطاعوا أن يسيطروا علي فلسطين و يطردوا منها الرومان فحطموا القدس و دمروا كنيسة القيامة و نهبوا كنوزها و شارك اليهود الفرس في هذه المعركة انتقاماً من النصاري ...
و جرت مذبحة عظيمة قتل فيها ما يزيد عن الستين ألف من المسحيين و قد شارك اليهود في تلك المجزرة و شاركوا أيضاً في تدمير الكنيسة انتقاماً من الرومان علي اضطهادهم , فقد كان اليهود يعتبرون الديانة المسيحية انحرافاً عن اليهودية و يعتبرونها كفراً بدينهم فكانوا يطعنون في المسيح عليه السلام و في أمه السيدة مريم عليها السلام لذلك لم يترددوا في المشاركة في تلك المجزرة العظيمة ...
كان اليهود يتوقعون أن يسمح لهم الفرس باقامة دوله علي الأقل داخل القدس و لكن علي عكس توقعاتهم رفض الفرس ذلك خوفاً من التاريخ الأسود لليهود و غدرهم فلم يساندوهم و منعوا قيام دولة لليهود بل و فرضوا عليهم ضرائب ثقيله جداّ...
الجدير بالذكر أن القران قد ذكر حادثة هزيمة الروم بل و تنبأ بأن الروم سينتصرون مرة أخري علي الفرس في بضع سنين ( من ثلاث الي تسع سنوات) مما جعل كفار قريش يجعلوا من هذا الخبر القراني أمراً للأستهزاء بالقران و تكذيب الرسول لان الفرس كانوا هم القوي العظمي الأقوي في العالم بدون منازع ..
و لكن بالفعل بعد سبع سنوات من هزيمة الروم و تحديداً عام 627 ميلادي قام هرقل ملك الروم باعداد جيش ضخم و هاجم الفرس في فلسطين و هزمهم هزيمة كاسحة و تحقق ما وعد الله به في القران و هزمت الفرس في أقل من تسع سنوات ...
و بالرغم من مشاركة اليهود للرومان في معركتهم ضد الفرس الا أن الرومان لم ينسوا ما فعله اليهود عندما شاركوا الفرس في المجزرة التي قاموا بها و مشاركتهم في هدم المقدسات و الكنائس المسيحية , فرفض هرقل العفو عن اليهود و أصر علي أن يقتلهم جميعاً , فانتقم النصاري لأنفسهم من اليهود فقتلوا منهم كثيراً و فر الباقون خارج فلسطين و لم يبق لهم أي اثر في فلسطين ...

نكمل لاحقاً مع حادث الاسراء و المعراج و تاريخ اليهود في عصر محمد عليه الصلاه و السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق