الأربعاء، 1 أغسطس 2012

رحلة الأسراء والمعراج وسر كراهية اليهود لمحمد(ص)


عام 620 ميلادي كانت الحادثة العظيمة المشهورة في الاسلام بحادثة الأسراء و المعراج ..
كان هذا العام يعتبر عام حزن علي رسول الله عليه الصلاه و السلام نظراً لانه فقد فيه عمه و نصيره و فقد أيضاً زوجته و حبيبته السيدة خديجة, فأراد الله أن يخفف عنه الامه و يواسيه فكانت حادثة الأسراء و المعراج حيث أسري الله برسوله من مكة الي بيت المقدس ليلا و وصل الي القدس فاحيا الله له جميع الأنبياء فصلي بهم اماماً في...
المسجد الأقصي ثم انتقل بعدها من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل إلى الملآ الآعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليه في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة...
و تعتبر هذة الحادثة أكبر لفته في التاريخ الاسلامي علي مكانة القدس و أهميتها الدينية لدي المسلمين فقد كان بالامكان أن يكون المعراج مباشرة من مكة الي السماء و لكن الله سبحانه و تعالي أراد أن يكون المعراج من بيت المقدس ليلفت أنظار المسلمين الي أهمية و خصوصية القدس و منزلتها عند الله عز و جل ...

بعد حادثة الاسراء و الاعراج و مع اشتداد ايذاء كفار قريش للرسول (ص) و أصحابه , بدأ الرسول (ص) يفكر في أمر الهجرة من مكة لينشر دعوته في مكان أخر فلقد مكث رسول الله ثلاث عشر سنة و لم يؤمن معه الا قرابه الثلاثمئة فقط !!!
ألتقي النبي بعشرات القبائل و البعثات ليهاجر اليهم و لكن لم يتفق أبداً مع أي قبيلة حتي ألتقي بأهل يثرب أو أهل المدينة المنورة , الذين وافقوا و رحبوا بهجرة الرسول (ص) و المسلمين اليهم و أعطوا لرسول الله(ص) العهود و المواثيق .....
و سبب من الأسباب الرئيسية وراء قبول أهل المدينة بهجرة الرسول اليهم و ايمانهم به هو اليهود !!

فالمدينة كانت فيها ثلاثه طوائف, اليهود و قبيله الأوس وقبيله الخزرج و كان كل من الثلاثه متساون من حيث العدد فكان لا غلبه لقوم علي الأخر و كانوا دائماً في صراع ....و كان اليهود يعلمون أن هذا الزمن هو زمن خاتم الأنبياء , فكانوا يتوعدون الأوس و الخرزج في المدينة فيقولون لهم أن هذا زمن نبي و لما يأتي سيتبعون هذا النبي و سيطردونهم شر طرداً من المدينة
و كان اليهود يعرفون كل شئ عنه و كانوا متوقعون أنه سيكون منهم أي من ذرية بني أسرائيل لا محاله خصوصاُ ان كل الأنبياء الذي أتوا من بعد اسحاق و اسماعيل كانوا من ذريه اسحاق و يعقوب فلم يأت اي رسول من ذرية اسماعيل عليه السلام الا محمد (ص) ...

فلما ألتقي أهل المدينة برسول الله عرفوا أن هذا هو النبي الذي ينتظره بني أسرائيل فأمنوا به لينصرهم علي اليهود ...
المثير للسخرية أن اليهود عندا رأوا رسول الله (ص) عرفوه و رأوا فيه جميع علامات النبوة المذكورة عندهم فهم يعلمون جيدًا وصف الرسول وكل شىء عنه كل ذلك مذكور عندهم فى التوراة ,و مع ذلك لم يؤمنوا به بل و أصروا علي عدواته و محاربته
حتى أنه فى أحد الأيام بعد وصول رسول الله (ص) الي المدينة قادماً من مكة ذهب اليه أحد أحبار اليهود وهو (حُيى بن أخطب) للتأكد من أنه خاتم الأنبياء فأخذ يسأل الرسول عدة أسئلة فأجابة الرسول على جميعها ثم أنه رأى خاتم النبوة فعرف أن النبى محمد هو خاتم الأنبياء.فهرع إلى بيتة مزعورًا فسألة إبنة: أهو هو؟؟؟ (يقصد أهو خاتم الأنبياء؟
فرد عليه حيى بن أخطب وقال: نعم هو ,
فقال له إبنة: وماذا تفعل معه؟
قال لة حيى بن أخطب: عداوتة ما حييت
وللعلم (تزوج الرسول من السيدة صفية بنت حيى بن أخطب رضى الله عنها بعد إسلامها.


.وهكذا كانت عداوة اليهود للرسول مع أنهم أكثر الناس معرفة بالرسول و السبب كان لانه جاء من ذرية اسماعيل العربية و لم يأت من ذريتهم "ذرية بني أسرائيل" , فكذبوه و عاندوه و رفضوا الايمان به بل و حاولوا اغتياله و قتله أكثر من مرة كما سنذكر لاحقاً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق