الأحد، 26 أغسطس 2012

العثور على مئات الجثث في داريا في ريف دمشق

 
DW- شهدت مدينة داريا مجازر فظيعة خلال الأيام الخمسة الماضية قد تكون من أفظع المجازر التي عرفتها سوريا منذ اندلاع الثورة قبل 17 شهرا. وتتحدث المعارضة عن مئات القتلى وإعدامات ميدانية في داريا التي يقطنها ربع مليون نسمة.

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحدأن183 شخصا قتلوا في أعمال العنف في سوريا أمس السبت بينهم 34 في مدينة داريا حيث عثر على أكثر من 300 جثة لقتلى سقطوا خلال العملية التي يقوم بها الجيش السوري منذ خمسة أيام.

وقال المرصد إن حصيلة ضحايا السبت "بلغت 183 قتيلا هم 124 مدنيا وعشرون مقاتلا معارضا بالإضافة إلى 39 من عناصر القوات النظامية"، موضحا انه يتم العثور تباعا على جثث أشخاص قتلوا في مدينة داريا قرب دمشق في الأيام الخمسة الماضية.وأوضحأن بين القتلى المدنيين الذين سقطوا أمس 34 مدنيا في داريا وحدها "بينهم ست سيدات وستة أطفال إثر إطلاق نار وعمليات إعدام ميداني شهدتها المدينة"، بعد اقتحام القوات النظامية وقصفها إثر معارك عنيفة مع مقاتلين معارضين.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجيش السوري "طهر مدينة داريا بريف دمشق من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت الجرائم بحق أبناء المدينة وروعتهم وخربت ودمرت الممتلكات العامة والخاصة".وأضافتإن "عمليات ملاحقة الإرهابيين المرتزقة ، أسفرت عن القضاء على عدد كبير من الإرهابيين ومصادرة كمية من الأسلحة والذخيرة".

ومنذ توقف الأمم المتحدة عن إصدارأرقام للضحايا في سوريا، يتعذر التحقق من الحصيلة التي يعلنها المرصد،الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في أرقامه على شهادات ناشطين على الأرض، نظرا للقيود المفروضة على وسائل الإعلام في سوريا.

وتتحدث الأنباء الواردة من سوريا اليوم الأحد عن سقوط عشرة قتلى على الأقل حتى الآن وأن القوات الحكومية تواصل قصفدمشق ودرعا وحلب منذ الصباح.

كما تزايدت أعداد اللاجئين السوريين إلى الأردن، حيث وصل أكثر من 2000 لاجيء في الساعات الأخيرة إلى شمال الأردن.ويوم أمس تظاهر أكثر من 3500 لاجيء سوري في مخيم الزعتري الصحراوي احتجاجا على ظروف حياتهم في المخيم. وأعلنت مديرية الأمن العام الأردنية"أن 4من عناصرها أصيبوا جراء أعمالالشغب التي افتعلها لاجئون سوريون"، كما أصيب عدد من اللاجئين بضيق تنفس جراء استخدام القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق