وصلنا للفترة التي سبقت الحملات الصليبية و تكلمنا عن الوضع السئ الذي وصلت اليه الدول الاسلامية من تشتت و فساد و فرقة ...
في هذا البوست نعرض مثال لحالة الفساد الفكري و التخلف الذي وصلت الية الدول الاسلامية ...
الحاكم بأمر الله المنصور الخليفة الفاطمي السادس، وهو حاكم غريب الأطوار, وهو أحد الحكام الذي حكموا مصر في العصر الفاطمي لمدة تقترب من ال25 سنة و كان مستبد برأيه متحكم أكثر من اللازم بسلطته و يعتبر الحاكم بأمر الله مثلاً حياً فى الإستبداد بالسلطة على مر العصور فى مصر !!
و يعرف بين المؤرخين أيضاً بالحاكم المجنون لكثرة ما فرض من قوانين مجنونة علي البشر فأرهقهم و أفسد فيهم و أصدر أوامر غريبة و كان رجلاً متطرف دينياً و فكرياً لدرجة تفوق أي وصف ...
ففي فترة من حكمه منع فتح الأسواق في النهار وأمر بأن تفتح الأسواق والدكاكين في الليل ، ومنع فتحها في النهار !
و منع بيع الملوخية ، والجرجير ، والسمك الذي بلا قشر ، و كان بضرب بالسياط ثم يقطع أعناق من يخالفوا أمره !!
و لعل جاءت تسمية "الملوخية" حدثت في زمن الحاكم بأمر الله , فكانت ثمرة الملوخية تستخدم منذ زمنا طويلا دون أن يعرف لها اسم ويقال أن اسمها الأساسي هو الملوكية وسبب التسمية هذه الثمرة بهذا الاسم كما تذكر لنا كتب التاريخ هو أن الخليفة الحاكم بأمر الله اصدر أمرا بمنع أكل الملوخية على عامة الناس وجعلها حكرا على الأمراء والملوك فسميت (الملوكية) ثم حرف هذا الاسم إلى اسم الملوخية•ويقول البعض إن الحاكم بأمر الله أمر بمنع هذا الطبق إدراكا منه للخصائص المقوية للملوخية، لكي يحول دون انغماس الرجال والنساء في الملذات!!!
كان الحاكم بأمر الله معروف عنه أنه كثير التلون في أفعاله وأحكامه وكان يخترع الأحكام ويحمل الناس عليها ثم يأمر بنقضها وكانت من أحكامه العجيبة أن يدعى الألوهية ، فأمر الناس إذا ذكر الخطيب على المنبر اسمه أن يقوم الناس على أقدامهم صفوفا إعظاما لذكره واحتراما لاسمه ، وأمر بذلك في جميع البلدان التي تتبعه ذلك في سائر ممالكه ، بل أمر أهل مصر خاصة أن يسجدوا لذكره.. وفي فتره من حكمه أجبر اليهود والنصارى بالدخول في دين الإسلام كرها ثم أذن لهم في العود إلى دينهم وخرب كنائسهم ثم عمرها وخرب كنيسة القيامة ثم أعادها وقد بنى المدارس وجعل فيها الفقهاء والمشايخ ثم قتلهم وأخربها !!
ومنع أيضاً الزبيب والعنب وقطع كرومه في جميع بلاده خوفا من أن يتخذها الناس منها خمراً !
ثم منع النساء من الخروج من منازلهن حتى بقين أكثر من سبع سنين وهن ممنوعات من الخروج من المنزل !!!
وقد كره الناس حكم الحاكم لاضطرابه و ظلمه ، وكانوا يكتبون له بالسب والشتم حتى أمر جنوده بضرب المصريين بالنار و قتل كل من يعادوه ..
وكان مقتله على يد عبدين بتدبير أخته ، في جبل المقطم ، وكان دأبه كل ليلة يذهب إلى تلك الجبال ليراغب النجوم ، فقاموا بقتله ( قطعوا يديه ورجليه وبقروا بطنه ) و لم يُعثر علي جثته أبدا...
الشئ العجيب أن بعض من أنصار الحاكم بالله لم يعترفوا انه قتل بل زعموا انه رفع الي السماء و سيعود يوماً ما ..
هذا مثال للوضع الذي سبق دخول الصلبيين و صورة من صور التطرف و الانحدار الفكري الشديد الذي كان موجود في ذلك الوقت , و علي عكس ما يعتقد الكثير أن عصر الخلافة الاسلامية الذي استمر ما يقترب من 1200 سنة لم يكن مثالياً و لم يطبق الاسلام فيه بالشكل الكامل و المثالي في كثير من الأوقات و هذا شئ لا يعيب الاسلام أبداً و لكن يعيب من أساء فهمه و استغله من أجل مصلحتة
فالحقيقة أن كثير من الحكام عثوا في الأرض فساداً و قاموا بفعل جرائم ليست من الاسلام في شئ , و هناك أمثله لأشخاص و فرق كثيرة ( سواء من السنة و الشيعة ) كانت موجودة في هذا الزمان كلهم أتخذوا من الاسلام شعار و لكنهم كانوا بعدين كل البعد عن قيم و مبادئ الدين فكانوا لا يسعون الا للسلطة و النفوذ و المال مما ادي الي انهيار البلاد و ضياع القدس ....
في هذا البوست نعرض مثال لحالة الفساد الفكري و التخلف الذي وصلت الية الدول الاسلامية ...
الحاكم بأمر الله المنصور الخليفة الفاطمي السادس، وهو حاكم غريب الأطوار, وهو أحد الحكام الذي حكموا مصر في العصر الفاطمي لمدة تقترب من ال25 سنة و كان مستبد برأيه متحكم أكثر من اللازم بسلطته و يعتبر الحاكم بأمر الله مثلاً حياً فى الإستبداد بالسلطة على مر العصور فى مصر !!
و يعرف بين المؤرخين أيضاً بالحاكم المجنون لكثرة ما فرض من قوانين مجنونة علي البشر فأرهقهم و أفسد فيهم و أصدر أوامر غريبة و كان رجلاً متطرف دينياً و فكرياً لدرجة تفوق أي وصف ...
ففي فترة من حكمه منع فتح الأسواق في النهار وأمر بأن تفتح الأسواق والدكاكين في الليل ، ومنع فتحها في النهار !
و منع بيع الملوخية ، والجرجير ، والسمك الذي بلا قشر ، و كان بضرب بالسياط ثم يقطع أعناق من يخالفوا أمره !!
و لعل جاءت تسمية "الملوخية" حدثت في زمن الحاكم بأمر الله , فكانت ثمرة الملوخية تستخدم منذ زمنا طويلا دون أن يعرف لها اسم ويقال أن اسمها الأساسي هو الملوكية وسبب التسمية هذه الثمرة بهذا الاسم كما تذكر لنا كتب التاريخ هو أن الخليفة الحاكم بأمر الله اصدر أمرا بمنع أكل الملوخية على عامة الناس وجعلها حكرا على الأمراء والملوك فسميت (الملوكية) ثم حرف هذا الاسم إلى اسم الملوخية•ويقول البعض إن الحاكم بأمر الله أمر بمنع هذا الطبق إدراكا منه للخصائص المقوية للملوخية، لكي يحول دون انغماس الرجال والنساء في الملذات!!!
كان الحاكم بأمر الله معروف عنه أنه كثير التلون في أفعاله وأحكامه وكان يخترع الأحكام ويحمل الناس عليها ثم يأمر بنقضها وكانت من أحكامه العجيبة أن يدعى الألوهية ، فأمر الناس إذا ذكر الخطيب على المنبر اسمه أن يقوم الناس على أقدامهم صفوفا إعظاما لذكره واحتراما لاسمه ، وأمر بذلك في جميع البلدان التي تتبعه ذلك في سائر ممالكه ، بل أمر أهل مصر خاصة أن يسجدوا لذكره.. وفي فتره من حكمه أجبر اليهود والنصارى بالدخول في دين الإسلام كرها ثم أذن لهم في العود إلى دينهم وخرب كنائسهم ثم عمرها وخرب كنيسة القيامة ثم أعادها وقد بنى المدارس وجعل فيها الفقهاء والمشايخ ثم قتلهم وأخربها !!
ومنع أيضاً الزبيب والعنب وقطع كرومه في جميع بلاده خوفا من أن يتخذها الناس منها خمراً !
ثم منع النساء من الخروج من منازلهن حتى بقين أكثر من سبع سنين وهن ممنوعات من الخروج من المنزل !!!
وقد كره الناس حكم الحاكم لاضطرابه و ظلمه ، وكانوا يكتبون له بالسب والشتم حتى أمر جنوده بضرب المصريين بالنار و قتل كل من يعادوه ..
وكان مقتله على يد عبدين بتدبير أخته ، في جبل المقطم ، وكان دأبه كل ليلة يذهب إلى تلك الجبال ليراغب النجوم ، فقاموا بقتله ( قطعوا يديه ورجليه وبقروا بطنه ) و لم يُعثر علي جثته أبدا...
الشئ العجيب أن بعض من أنصار الحاكم بالله لم يعترفوا انه قتل بل زعموا انه رفع الي السماء و سيعود يوماً ما ..
هذا مثال للوضع الذي سبق دخول الصلبيين و صورة من صور التطرف و الانحدار الفكري الشديد الذي كان موجود في ذلك الوقت , و علي عكس ما يعتقد الكثير أن عصر الخلافة الاسلامية الذي استمر ما يقترب من 1200 سنة لم يكن مثالياً و لم يطبق الاسلام فيه بالشكل الكامل و المثالي في كثير من الأوقات و هذا شئ لا يعيب الاسلام أبداً و لكن يعيب من أساء فهمه و استغله من أجل مصلحتة
فالحقيقة أن كثير من الحكام عثوا في الأرض فساداً و قاموا بفعل جرائم ليست من الاسلام في شئ , و هناك أمثله لأشخاص و فرق كثيرة ( سواء من السنة و الشيعة ) كانت موجودة في هذا الزمان كلهم أتخذوا من الاسلام شعار و لكنهم كانوا بعدين كل البعد عن قيم و مبادئ الدين فكانوا لا يسعون الا للسلطة و النفوذ و المال مما ادي الي انهيار البلاد و ضياع القدس ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق