الأربعاء، 1 أغسطس 2012

اضطهاد الرومان لليهود وتدمير القدس


بعد واقعة صلب شبيه المسيح عليه السلام بثلاث سنوات و تحديداً عام 36 ميلادي , توفي الملك الطاغية بطلميوس و عين امبراطور روماني اخر تسامح مع اليهود و سمح لهم أن يعودوا للحكم الذاتي بشرط دفع الجزية , و هكذا بقيت دويله اليهود تابعة للرومان بينما استمر اضطهاد اليهود لأتباع المسيح و كان اضطهاد شديداً , فكانوا يقتلونهم و يقبضون علي أي مسيحي و يطردونه خارج فلسطين ...
كان نتيجة هذا الاضطهاد الشديد هروب كثير
 من أتباع المسيح خارج فلسطين و من أشهر الذين هربوا شخص يدعي "بطرس " و اخر يدعي "بولس " ...فذهبوا الي روما و لم يقصروا دعوتهم علي اليهود فقط بل كانوا يوجهون دعوتهم للوثنيين أيضاً و ظلت الدعوه في السر حتي أكتشف الامبراطور "نيرون" حاكم روما تلك الدعوة السرية فأمر بالبحث عنهما و أمر بأعدامهما بعد أن تم القبض عليهما و بالرغم من ذلك أستمر أتباعهم في الدعوه ...
ل
و نعود مرة أخري للقدس فمع حلول عام 66 ميلادي قرر اليهود اخيرا أن يثوروا علي الرومان مما جعل الرومان يحاصرون القدس و استمر الحصار لفترة طويله و لم يستطيع الرومان فتح القدس وبعد عناء طويل دام أربع السنوات و تحديداً عام 70 ميلادي , استطاع القائد الروماني " تيتوس" أن يدخل القدس و دمر المدينة تدميراً كاملاً و دمر الهيكل و لم يبق حجراً علي حجر "علي حسب الروايات اليهودية" و عين علي القدس حامية رومانية و أسر اليهود و بيعوا عبيداً في أوروبا و كان هذا بداية اليهود في أوروبا بينما ظل بعض اليهود في فلسطين مضطهدين ...

عام 132ميلادي ثار اليهود مرة أخري بقيادة شخصية يهودية مشهورة اسمها "بارخوخبا" , فاستطاع بارخوخبا جمع اليهود حوله و استطاع أن يسيطر علي بعض المناطق التابعة الامبراطورية الرومانية و لكن سرعان ما استطاع الرومان من جديد أن يقضوا علي تلك الثورة و دمروا كل ما بناه اليهود و مسحوا كل اثر يهودي من الأرض مسحاً وخربوا كل الأماكن المقدسة لليهود و بنوا مدينه جديده علي أنقاض الأماكن اليهوديه لدرجة انهم بنوا معبداً كبيراً للاله الروماني مكان هيكل اليهود المزعوم ...

و بعد تلك السيطرة الكامله للرومان علي القدس أصدر الامبراطور الروماني قراراً غير مسبوق بمنع دخول أي يهودي للقدس مما أدي لتشريد اليهود تشرداً عظيماً في الأرض و لم يبق لهم أي وجود في فلسطين و ظل هذا القرار سارياً لمدة 200 سنة كامله حتي سمح الامبراطور الروماني "أروليوس " لليهود بالدخول مرة أخري القدس و لكن هذة المرة للعبادة فقط ...

عام 324 ميلادي يعتبر من واحد من أهم التواريخ في العالم كله , ففي هذا العام أعتنق الأمبراطور الروماني "قسطنطين" الديانة المسيحية بعد دراسته للفلسفة و الاديان و بدخول قسطنطين المسيحية , أعتنق عدد للمسيحية و يعتبر هذا الحادث سبباً رئيسياً في انتشار المسيحية ...

استطاع قسطنطين أن يسيطر علي الدوله البيزنطية و زار القدس مع والدته التي أمرت ببناء كنيسة القيامة , و من القرارات التي أتخذها قسطنطين قرار بمنع دخول اليهود للقدس مرة أخري و استمر اليهود يعانون من سوء معاملة الرومان ..

عام 395 ميلادي حيث أنقسمت الأمبراطورية الرومانية الي قسمين :
قسم في الشرق و عاصمته "بيزانطا" و سميت بالامبراطورية البيزنطية و حاكمها هرقل ..
وقسم في الغرب و عاصمته "روما" و سميت الأمبراطورية الرومانية ..

أصبحت فلسطين تحت حكم الامبراطورية البيزنطية تحت قيادة هرقل و ظل الأمر هكذا حتي زمن النبي عليه الصلاه و السلام و خلال تلك الفترة لم يكن لليهود وجود بارز و انما مكان المسحيين هم الذين يحكمون تلك المناطق بالرغم من وجود اليهود فيها ...
نتابع لاحقاً مع فترة التي ولد فبها الرسول عليه الصلاه و السلام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق