الجمعة، 25 نوفمبر 2011

أخر مستجدات جمعة "الفرصة الأخيرة"




تدفق عدد من المحتجين منذ وقتٍ مبكرٍ صباح الجمعة على ميدان التحرير بالقاهرة للانضمام إلى المعتصمين هناك منذ مطلع الاسبوع استعدادًا لمليونية جديدة. 

واتفقت قوى سياسية على أهداف تلك الجمعة، ولكنها اختلفت حول مُسَمَّياتها، فقد أطلق عليها البعض "تنحِّي المجلس العسكري" و"حق الشهداء" و"القصاص" و"الفرصة الأخيرة" و"مفترق الطرق".

وقد انتشرت على مداخل ميدان التحرير لجان شعبية تَمَيّزت بزِيّ موحَّد لتفتيش الأشخاص الذين يريدون الدخول إلى الميدان والتدقيق في هوياتهم، كما انتشرت سيارات الإسعاف في مواقع مختلفة من الميدان تحسبًا لأي طوارئ. 

وكانت قوات الأمن والشرطة العسكرية قد أغلقت شارع محمد محمود الذي شهد الاشتباكات الدامية أمام المشاة ووضعت أسلاك شائكة في بدايته من ناحية التحرير وكتل خرسانية في منتصفه كي تعزل قوات الأمن عن المتظاهرين الذين تردَّد أنهم حاولوا اقتحام مبنى وزارة الداخلية.

وفي السياق، قاطعت جماعة "الإخوان المسلمين" المليونية وأعلنت رغبتها في تهدئة الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها من خلال إجراء الانتخابات فى موعدها لنقل السلطة من المجلس العسكري لرئيس منتخب.

وفي المقابل فقد أعلنت الجماعة الإسلامية مشاركتها في مليونية اليوم إلا أنّها شددت على رفضها ما طالب به البعض من تنحية المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن إدارة شئون البلاد وتشكيل مجلس رئاسي، مشيرةً إلى أنّ مثل هذا الأمر سيفتح بابًا للصراعات السياسية والاختلاف حول تشكيل المجلس المطلوب واختصاصاته.

وقال عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية: إنّ الجماعة ستشارك في المليونية اليوم من أجل حماية سلمية الثورة والتأكيد على المطالب المشروعة والمطالبة باستكمال الانتخابات لتحقيق الاستقرار. 

وأكّدت الجماعة أنها لا تزال في انتظار صدور قرار بعدم محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية والإفراج الفوري عن المسجونين السياسيين, مشيرًا إلى أنه كان من الواجب صدور قرار واضح وفاعل لاستبعاد أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين شاركوا في إفساد الحياة السياسية.

من جهتها، صرحت وزارة الصحة بأنه تَمّ الدفع بنحو 65 سيارة إسعاف لتأمين مليونية اليوم بميدان التحرير والمناطق القريبة منه.

وقال الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية: إنه تقرّر رفع درجة الاستعدادات القصوى في جميع المستشفيات القريبة من ميدان التحرير وتوفير الفرق الطبية والمستلزمات والأدوية، ومن بينها مستشفيات المنيرة العام ومعهد ناصر والهلال وقصر العينى وغيرها.

وكانت مواجهات اندلعت بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين منذ السبت الماضي أسفرت عن مقتل 35 شخصًا طبقًا لمصادر طبية وحقوقية متطابقة وذلك بعد محاولة قوات الأمن فضّ اعتصام شارك فيه العشرات تردّد أنه لمصابي ثورة 25 يناير.







شبكة رصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق