السبت، 26 نوفمبر 2011

إسرائيل تخلق قنوات من التقارب للتأثير على الدول العربية


ويقول خبراء عرب إن التوغل الإسرائيلي في القارة السوداء يهدف إلى خلق قنوات من التقارب معها، للتأثير بذلك على مواقفها السياسية، وربما الأمنية، من الدول العربية، وتتخذ إسرائيل من الصراعات المسلحة في أفريقيا مدخلاً لتفعيل نفوذها السياسي والأمني، فلم تكن إسرائيل بمنأى عن صراع إقليم دارفور، كما لم يغب الدور الإسرائيلي عن الصراع المسلح بين جنوب السودان وشماله.

ويقول الخبير حسين حموده المدير السابق لإدارة مكافحة الصهيونية في جهاز أمن الدولة المصري: " الحقيقة هي أن إسرائيل تدخل في صراع على احتواء الدول الأفريقية مع قوى إقليمية ودولية أخرى، مثل إيران وفرنسا والولايات المتحدة، إذ استخدمت إيران دول القارة السوداء في تمرير العديد من صفقات الأسلحة، مخترقة بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي، والعقوبات الدولية المفروضة عليها، ولا يغيب عن إسرائيل مساعي حكومة طهران إلى تعزيز مواقف التيارات الراديكالية في أفريقيا، لتحويلها لاحقاً إلى سلاح يساهم في توسيع نطاق مدها في الشمال الأفريقي والدول العربية.

وأضاف الخبير حموده في حديث لموقع "إيلاف": "إن محاولات إسرائيل للسيطرة سياسياً واقتصادياً على الدول الأفريقية لا تتوقف عند الدول ذات الغالبية السكانية المسيحية، وإنما تتجاوزها إلى الدول الإسلامية الأفريقية، مثل السنغال، إذ تنطلق في مساعيها من زاوية خلق قنوات من التقارب الناعم، ولعل ما فعه ممثل تل أبيب الدبلوماسي في العاصمة السنغالية دكار خلال عيد الأضحى الماضي يؤكد ذلك، إذ كلفته الخارجية الإسرائيلية بتقديم 99 خاروفاً هدية من الدولة العبرية لحكومة السنغال، وتوزيع هذه الخراف على فقراء ويتامى الدولة الأفريقية، الذين يدين معظمهم بالإسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق