السبت، 26 نوفمبر 2011

ضلوع تل أبيب غير المباشر في حربين مرتقبتين



الغريب بحسب حسين حمودة هو أن إسرائيل اختارت 99 خاروفاً ليتناسب العدد مع أسماء الله الحسنى، ولعل ذلك هو ما أكده سفير تل أبيب لدى دكار، زاعماً احترام إسرائيل لطقوس المسلمين في أعيادهم، الأغرب من ذلك أن حكومة السنغال باركت الخطوة الإسرائيلية، واعتبرتها دليلاً على متانة العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية، وتلقى سفير تل أبيب في دكار خطاب شكر يحمل هذا المضمون.
أما الخبير الدكتور سيد فليفل العميد السابق لمعهد البحوث والدراسات الأفريقية في جامعة القاهرة، فقال لموقع "إيلاف": "إن التسريبات العبرية التي يدور الحديث عنها تعكس مدلولاً وحيدًا، وذلك إذا خرجت إلى حيز التنفيذ، وهو ضلوع إسرائيل غير المباشر في حربين مرتقبتين في القارة السوداء، بدأت إحداهما كينيا في السادس عشر من أكتوبر ، عندما اجتازت قواتها الحدود الصومالية لمداهمة مليشيا (الشباب) المحسوبة على تنظيم القاعدة".

أما الحرب الثانية فيمكن الإشارة إلى بوادرها على خلفية تردي الأوضاع الأمنية على الحدود الفاصلة بين شمال السودان وجنوبه، وتؤكد تلك المؤشرات أن خيار المواجهة العسكرية السودانية مع دولة جنوب السودان الوليدة ليس مستبعدًا".

ويؤكد خبير الشؤون الأفريقية أن إسرائيل تعكف على دعم رئيس جنوب السودان سيلفا كير عسكرياً واستخباراتياً، وذلك في مقابل المساعدات التي يمنحها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للرئيس السوداني عمر البشير، وعبر هذه الآليات تعود إسرائيل بشكل سريع إلى أحضان القارة السوداء بالأسلوب القديم نفسه، وهو تزكية الصراعات الأفريقية المسلحة، بعدما توقف نشاطها لمدة أربعين عاماً".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق