السبت، 14 يوليو 2012

الديمقراطيه من منظور أخر

مشكلتنا أننا نحصر مفهوم الديمقراطيه في أمرين "الإنتخابات" و "الحريه" وهي كلمات جذابه تخفي الوجه المظلم للكابوس الديمقراطي... كم عدد الأشخاص الذين يعرفون ما تعنيه الديمقراطيه على الصعيد الإقتصادي أو حتى على مستوى السياسات الخارجيه للدوله؟

لا شك أن العدد قليل جداً... وهذا طبيعي في ظل حمله إعلاميه كبيره وشرسه أطلقت على مدى عقود لجعل شعوبنا هنا في المشرق تتوهم أن الديمقراطيه هي أن تقول رأيك دون أن تت...
عرض للقمع وأنها كذلك أن تختار من يحكمك (بالطبع يجب أن يكون الحاكم المنتخب يحترم قوانين اللعبه الديمقراطيه في كل جوانبها من إقتصاد ومنظومة حكم دوليه) أما الأمور الأخرى فهي مجرد رتوش!

ولا أحد يقول لنا مثلاً بأن الديمقراطيه على الصعيد الإقتصادي تعني "السوق الحر" الذي يجعل من الدول مستعمرات للشركات المتعددة الجنسيات بحيث تعطيها الحريه لتنهب الدول وخيرات الشعوب تحت شعار دمقرطة الإقتصاد أو (الديمقراطيه الحكيمه)... وكذلك تعني على صعيد السياسه الدوليه الإمتثال التام لقوانين مجلس الأمن في أي قرار توافق عليه الدول الخمس دائمة العضويه لأنها هي فيما يتعلق بالسياسات الدوليه والقوانين المنظمه لها ووفق المنظور الديمقراطي "الحكم للأغلبيه" والدول الخمس هم الأغلبيه وفق النصوص المنظمه لمجلس الأمن والأمم المتحده وإجماعها نافذ وملزم للجميع بغض النظر عن عدد الدول المعارضه لقراراتها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق