السبت، 28 يوليو 2012

ميلاد المسيح ومقتل ذكريا ويحيي عليهم السلام


كما ذكرنا سابقاً , احتل الرومان القدس و لكنهم سمحوا لليهود بحكم ذاتي فعينوا ملكاً يهودياً اسمه "هيرودس" موالياً للرومان من الباطن ...و في ذلك العهد لم تكن الvوم قد حكمت سيطرتها علي فلسطين , فكان الفرس في صراع شرس معهم حتي عام 34 قبل الميلاد عkدما استطاع حاكم اليهود هيرود أن يحكم سيطرته علي فلسطين و طرد الفرس طرداً كاملاً و ظلت الأمور مستقرة لفترة طويله و خلال تلك الفترة زارت الملكه المصريه الشهيرة... كليوباترا القدس و كان هذا الحدث وقع عظيم لما كان لكليوبترا من شهرة عظيمة ....


في زمن هيرود و تحديداً في عام 15 قبل الميلاد و لدت السيدة مريم عليها السلام و تربت في القدس في بيت نبي الله زكريا ..و بعد تقريباً عشر أعوام في عام 4 قبل الميلاد مات "هيرود" ملك اليهود و تمزقت الدويله اليهودية التابعة للرومان بين أولاده الثلاثة مما ترتب عليه انتقال الحكم من أولاد "هيرود" الي الرومان الذي حكموا اليهود حكماً مباشرة و الغوا حكم اليهود الذاتي و تركوا لليهود السلطة الدينية فقط لذلك عندما جاء المسيح كان الرومان هم من يحكمون القدس و اليهود هم من يشرعون الحرام و الحلال

 ثم جاء الحدث العظيم الذي غير مسار التاريخ بميلاد المسيح عيسي بن مريم و من قبله بثلاث أشهر ولد نبي الله يحيي عليه السلام بن زكريا عليه السلام وفكان يوجد في خلال تلك الفترة ثلاث أنبياء أنبياء عيسي و زكريا و يحيي عليهم السلام...
فكان الله يرسل لهم عدد كبير من الأنبياء في وقت ليحاولوا أن يعيدوا اليهود الي الحق و يبعدوهم عن الانحرفات و المبيقات

 وبالرغم من المعجزة الكبيرة في ولادة المسيح و بالرغم من أخلاق سيدنا مريم العالية و نسبها المعروف الا ان اليهود قد نظروا اليه في بادئ الأمر بنظرة شك و اتهموا السيدة مريم عليها السلام بالزنا و قالوا في حقها بهتاناً و أفتراء عظيماً ..
و لما رأوا عيسي عليه السلام يتكلم و هو رضيع و رأوا من بعد ذلك المعجزات الكبيرة التي حدثت علي يده كأحياء الموتي و غيرها اتهموه بالسحر و ازدادوا بهتاناً و كفراً و دخلوا في صراع شديد مع المسيح عيسي ابن مريم كما سنوضح لاحقاً ...
في عام 26 ميلادي , تولي حكم فلسطين "بطلمويس " و حدثت أثناء فترة حكمه أحداث عظيمة , فكما أشرنا فخلال فترة حكمه كان هناك ثلاث أنبياء (زكريا و يحيي و عيسي ) و لكن اليهود لم يعترفوا بعيسي كنبي من عند الله و لكنهم كانوا يعتبرون زكريا و يحيي كبار الكهنة ...

 أراد بطلميوس أن يتزوج ابنه اخية و هي كانت شديدة الجمال و الجاذبية و لكن كان في ذلك الوقت زواج المراءة من عمها شئ محرم , فاراد بطلميوس أن يأخذ موافقة استثنائية من زكريا و يحيي , فرفض يحيي عليه السلام و جمع الناس و أعلن تحريم زواج المراءه من عمها تحريماً مطلقاً و أن من يفعل ذلك يعتبر كافر و يجب قتله ......
و لكن ابنه أخ بطلميوس أرادت أن تغوي عمها فقامت بالرقص أمامه و أشربته الخمر حتي سكر ثم أغرته بقتل يحيي عليه السلام و و قالت له كيف يحرمني عليك، كيف يحول بينك وبين ما تريده و أنت الملك العظيم ؟!
فأخذ بكلامها فقتل يحيي عليه السلام و حمل رأسه اليها و بعده أمر بقتل زكريا عليه السلام فقام زكريا بالهروب من قومه فأختباء وراء شجرة، فجاؤوا فوضعوا المنشار عليه حتي قطعه لجزئين .

 فقتل ذلك الامبراطور الفاجر نبيين عظميين و مع ذلك لم يحرك اليهود ساكناً لمقتل أنبيائهم و كأن الأمر لا يعنيهم
و بعد موت زكريا و يحيي عليهما السلام لم يتبق الا عيسي عليه السلام و سنكمل لاحقاً

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق