الأربعاء، 25 يوليو 2012

قصه خروج بنى اسرائيل من مصر وعنادهم لموسيعليه السلام ؟!




كما ذكرنا من قبل , أنتقل سيدنا يعقوب و أولاده جميعاً ليستوطنوا في مصر بناء علي دعوة أخيهم يوسف عزيز مصر , مع مرور الأيام و بعد وفاة يوسف و يعقوب تغير حال بني إسرائيل و أصابتهم المذلة و المهانة حيث إضطهدهم فرعون و إستعبدهم حتي بعث الله بموسي عليه السلام

موسى عليه السلام هو موسى إبن عمران إبن قهات إبن لاوي إبن يعقوب عليه السلام , و ظهوره في مصر يعود الي 1250 قبل الميلاد و قد ايده الله بالمعجزات ا...
لباهرات الكثيرة ليبدأ تاريخ اليهود كديانة ..
عزز الله موسي بمعجزات كثيرة , كمعجزة العصا التي أنقلبت الي ثعبان , و اخراج اليد البيضاء من الجيب و القصة المعروفة عندما تحدي موسي سحرة فرعون امام الملاء من الناس ...
و استمر فرعون في عناده و كبره و اضطهادة لبني اسرائيل حتي امر الله نبيه موسي بان يخرج مع بني اسرائيل فلحق بهم فرعون و جنوده و كاد فرعون أن يلحق بهم عند الشاطئ فاذا بمعجزة كبيرة تحدث امام أعين بني اسرائيل , فينشق البحر و ليغرق فرعون و جنوده و هكذا نصر الله موسي و بني أسرائيل و أنعم عليهم بالطمأنينه و الأمن و أهلك فرعون و جنوده ...

بعد أن نجا الله بني اسرائيل من فرعون , رأوا أناسا يعبدون الأصنام فقالوا لموسى إجعل لنا إلها مثل هذا الاله ....ذلك بالرغم امن نهم رأوا المعجزات التي أيدهم الله بها و لكن ما أسرعهم إلى الكفر

و لما ذهب موسي الي جبل الطور في سيناء لمناجاه ربه , و غاب عنهم أربيعين يوماً , عاد وجدهم يعبدون من دون الله عجلاً فعاقبهم اللهو اختار موسي من قومه أفضل سبعين رجلا لميقات الله عز و جل في جبل الطور ليعتذروا عما بدر منهم من معاص و لكن بالرغم من انهم سمعوا موسي و هو يكلم ربه الا انهم رفضوا الايمان قبل أن يريوا الله جهرة .... فأماتهم الله و أرسل عليهم صاعقة , فترجى موسى ربه ان يحيي قومه فاستجاب الله اكراما لموسي

ثم امرهم موسى بما في التوراة و السمع و الطاعة .. قالوا سمعنا و عصينا...فرفع الله الجبل كله فوق رؤوسهم .. فخافوا ان يقع عليهم فإستسلموا راغمين و قالوا سمعنا و اطعنا..

و هكذا تتوالي المعجزات البيانات فيهم و لكنهم لا يؤمنوا أبدا و لم تخشع قلوبهم أبداً ...


و كان الله قد كتب لهم أرض فلسطين لتكون أرضاً لهم و لما أمرهم الله
ان يدخلوا الأرض المقدسة ( فلسطين ) و ليقاتلوا رفضوا و قالوا لموسي إذهب أنت و ربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون!!

فكان عقاب الله لهم أن يتيهوا في الأرض لا يعرفون السبيل 40 سنة و أثناء التيه فجر موسى لهم من الحجر 12 عين ليشربوا منها في معجزة كبيرة أخري .... فكان موسي يحمل حجر معه و كلما توقفوا للراحة ضرب الحجر فإنفجرت ال 12 عين من الماء لكل قبيلة و يتكرر ذلك كل يوم خلال ال 40 سنة و مع ذلك ظلوا على عنادهم و كفرهم

أما الطعام فكان الله يرسل اليهم المن و السلوى و المن هو نبات فيه سائل كالعسل و السلوى هو نوع من الطيور كانت تأتيهم كل يوم
و مع ذلك لم يعجبهم المن و السلوى !!

و كان الله يرسل عليهم الغمام يحميهم من الشمس طوال فترة تيههم

و في فترة التيه حدثت معجزة كبيرة أيضاً, حيث قُتل رجلا من بني إسرائيل و لم يعرف الفاعل فامرهم موسى بذبح بقرة فذبحوها بعد جدال طويل و أخذ موسى جزء من البقرة و ضرب الميت فحيا و قال فلان بن فلان هو الذي قتلني و مات ثانية و كانت هذه معجزة اخرى كبيرة و مع ذلك لم يؤمنوا !!!

و أثناء فترة التيه توفي موسي عليه السلام , قرب بيت المقدس و تولي من بعده يوشع بن نون قيادة بني اسرائيل


كان هذا جزاء مهماً لبدايه اليهود و يبين أخلاقهم و سوء تعاملهم مع نبيهم موسي , فلقد أرسل الله لهم معجزات كثيرة جداً و مع ذلك ظلوا بعنادهم و كفرهم حتي غضب الله عليهم و لعنهم و كتب عليهم الذل و المسكنة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق