الجمعة، 27 يوليو 2012

القدس قبل ميلاد المسيح عليه السلام

ظل اليهود مستعبدين في بابل ممنوعين من دخول فلسطين و ليس لهم أي وجود هناك حتي جاء عام 539 قبل الميلاد , هندما غزا الملك "حورس الثاني" ملك بلاد فارس و سيطر علي مملكة بابل و سيطر علي ممتلكات بابل و منها فلسطين ...
و كانت هذه هي بداية الامبراطورية الفارسية العظمي التي سقط جزء كبير منها في عهد عمر بن الخطاب...
كان ملك الفرس متسامح مع اليهود فسمح لهم بالعودة مرة أخري الي القدس , و لكن الغريب ان معظم اليهود رفضوا العودة و فضلوا البقاء ببابل حيث كانت بابل مدينه اقتصادية عظيمة و مكاناً للترف ففضل معظم اليهود البقاء لرعاية مصالحهم و ثرواتهم و لعل الموقف اليوم لا يختلف عن الأمس , فعدد اليهود الذين يعشيون خارج اسرائيل يفوق بكثير أعداد اليهود باسرائيل , و هذا يقند مزاعمهم بحب الأرض المقدسة , فهم لا يحبون الا المال و يبيعون اي شئ من أجله حتي لو كانت مقدساتهم , فقليل جداً منهم من يؤمن بالدين اليهودي , فالمال هو فتنة بني اسرائيل , هو الاله عندهم , فحيث ما كان المال و الترف فستجد اليهود , و لذلك تجد اليهود هم من يحكمون قبضتهم علي أماكن الترف و الغني و يتحكمو...
ن في أقتصاد العالم و أفضل رجال البنوكو الأقتصاد هم اليهود ...

رجع بعض اليهود المحافظين الي فلسطين وكان تسامح الفرس معهم عظيماً و غير مسبوق فسمحوا لليهود باعادة بناء الهيكل الذي دمره نبوخذ نصر , و سمي " المعبد الثاني " ,كما سمحوا لهم بحكم ذاتي داخل القدس و لكنهم خصصوا لهم مكاناً محدوداً جداً ( يقال مساحة 30 ألف كيلو مربع فقط) و استمر الحال كذلك لمدة 200 سنة ساد خلالها الهدوء و لكنهم لم يحكموا فلسطين أبدأ فلم يحكموا سوي ما سمح لهم الفرس به و ظلت فلسطين كلها تحت حكم الفرس و سيطرتها حتي عام 332 قبل الميلاد عندما جاء الاسكندر المقدوني و افتتح الهند و ايران و الشام و مصر و هنا دخلت فلسطين في حكم الاغريق ..

استمر حكم الاغريق حتي توفي الاسكندر عام 323 قبل الميلاد و انفسمت دوله الاغريق بعده فاستغل الانباط العرب هذا الخلل فهجموا علي فلسطين و احتلوا معظم أجزاءها لمدة مئه عام و سيطر بعدها من جديد الأغريق علي فلسطين ...
و بعد تشتت الدوله الاغريقية ظهرت عدة جماعات و منهم السلوقيون . و استطاع هؤلاء السلوقوين الذين أشتهروا بالكفر و الانحراق السيطرة علي بعض المناطق داخل فلسطين و بدؤوا يضطهدون اليهود اضطهداً شديداً حتي أنهم أجبروا اليهود علي عبادة الهتهم الاغريقية ....

عام 165 قبل الميلاد قام الامبراطور الأغريقي باصدار قرار بايقاف اضطهاد اليهود و سمح لهم بحرية العبادة و بدخول القدس , فدخل اليهود القدس و هم يشغلون أنوار الشموع فسمي هذا بعيد الأنوار و هو من أقدس أعيادهم و منه جاء الشمعدان اليهودي المتعجج المعروف حتي يومنا هذا ..
بالرغم من تسامح الحاكم الأغريقي استمرت القدس تحت الحكم الأغريقي حتي عام 63 قبل الميلاد عندما قرر الامبراطور الروماني التوسع و السيطرة علي الامبراطورية الأغريقية حتي وصل الي القدس و احتلها و عين حاكماً يهودياُ موالياً للرومان و اسمه "ريسونك"...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق