الخميس، 15 مارس 2012

منظمة الصحة العالمية: التدخين يتسبب في اثني عشر في المائة من الوفيات بين البالغين على مستوى العالم




وفقا لتقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية، حول الوفيات التي ترجع إلى تعاطي التبغ، فإن التدخين يتسبب في اثني عشر في المائة من الوفيات بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن ثلاثين عاما. التفاصيل في التقرير التالي:
 
ناقوس خطر جديد، ومدو هذه المرة من خطر التدخين. التقرير الجديد لمنظمة الصحة العالمية والذي يشمل كلا من الدول المرتفعة، والمنخفضة الدخل، يشير إلى أن خمسة ملايين مواطن بالغ على مستوى العالم، ممن هم في سن الثلاثين عاما وأكثر، قد ماتوا عام 2004، كنتيجة مباشرة لتعاطي التبغ. 

ويقول الدكتور إدوارد تورسان ديسبينيه من إدارة مبادرة التحرر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية: 
"أبرز نتائج التقرير هي أن هناك أكثر من خمسة ملايين حالة وفاة تعزى سنويا للاستخدام المباشر للتبغ. وخمسة ملايين وفاة سنويا تعادل حالة وفاة واحدة كل ست ثواني في مختلف أنحاء العالم. وهذا الرقم غير مقبول تماما".

 وأشار الدكتور ديسبينيه إلى أن المناطق الأكثر تضررا من التدخين يمكن تقسيمها بطريقتين، الأولى وفقا لعدد من فقدوا حياتهم بسبب التبغ. وعن هذه المناطق قال: 
"من الواضح أن الدول التي بها أكبر عدد من الوفيات بسبب التدخين هي الهند والصين، والتي شهدت أكبر عدد من أولئك الذين ماتوا بسبب التبغ". 

أما الطريقة الأخرى لتصنيف المناطق المتضررة من التبغ، فهي طول الفترة التي تعرضت فيها الدول أو المناطق لتعاطي التبغ.  وعن هذه المناطق قال مسئول منظمة الصحة العالمية: 
"بالطبع، فإن الأمريكتين والمناطق الأوروبية قد تعاطت التبغ لفترات أطول جدا من العديد من المناطق الأخرى، وبها أعلى معدلات الوفيات التي تعزى إلى التبغ. فواحدة من كل أربع وفيات تقريبا في المنطقة الأوروبية ترجع إلى التبغ، ونحو واحدة من كل خمس وفيات في الأمريكتين ترجع إلى التبغ". 

أما فيما يتعلق بالدول النامية، فتشير منظمة الصحة العالمية في تقريرها إلى أنها أفضل حالا من الأمريكتين والمنطقة الأوروبية، ولكن الأمر المثير للقلق الشديد بالنسبة للمنظمة هو أنه  وبالنظر إلى مستوى وكثافة التدخين في العديد من الدول النامية، فأن الدول المتوسطة والمنخفضة الدخل قد تشهد عددا كبيرا من الوفيات بسبب التدخين في السنوات المقبلة. 

ولكن تحذير المنظمة من خطر تعاطي التبغ جاء شاملا، على مستوى العالم، وعبر عنه الدكتور ديسبينيه بالأرقام على النحو التالي: 
" خلال القرن العشرين فقدنا نحو مائة ألف شخص بسبب التبغ، وما لم نفعل شيئا إزاء ذلك، فإننا سنفقد خلال القرن الحالي مليار شخص بسبب التبغ. وهذا حقا رقم غير مقبول، وللأسف، فإن المعدل الحالي قد بدأ التراجع في الدول الصناعية إلا أن صناعة التبغ تستهدف حاليا المواطنين من الدول المتوسطة والمنخفضة الدخل خاصة الشباب والنساء الذين ترى فيهم الصناعة سوقا نامية".

مسئول منظمة الصحة العالمية وصف التبغ بالسم، وقال إنه يشمل أكثر من أربعة الآف مادة سامة مختلفة مثل الزرنيخ والرصاص والكادميوم والتي تعرف جميعها بأنها شديدة الضرر على الصحة. وأضاف أن بين تلك المواد السامة، هناك أكثر من خمسين مكونا مسرطنا. 

وتدعو المنظمة للتحرك بشكل سريع وعاجل لمواجهة خطر التبغ حتى يتمكن العالم من الحد من عدد الوفيات المرتبطة به، وتخفيض معدلات الأمراض التي يتسبب فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق