الجمعة، 16 مارس 2012

شباب اللاجئين الفلسطينيين يكتشفوا تاريخ مخيمهم


لأجل التحضير للمؤتمر وتوفير مواد مختلفة لعمل المناقشات، قمنا بتجميع قصص واقعية من ميادين عملياتنا الخمسة عن العمل الذي نقوم به لإشراك اللاجئين الفلسطينيين الشباب في جميع أنحاء المنطقة.
إشراك الشباب الفلسطيني في الاردن


أحمد الجريري يدرك تماما انه لاجيء من فلسطين ولكن بسبب ولادته في الأردن لم يشهد أحداث النكبة بأم عينيه – الهجرة الأولى للاجئي فلسطين من موطنهم وأراضيهم في 1948.
ولد أحمد في مخيم الطالبية الذي تأسس عام 1968 لأيواء أفواج الفلسطينيين الذين نزحوا في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي لغزة والضفة الغربية. يسكن اليوم أكثر من 7,000 لاجيء في مخيم الطالبية بما فيهم ابناء وأحفاد اللاجئين الأصليين.
التعلم عبر الأجيال
بهدف الحفاظ على هذا التراث المهم ونقله للجيل القادم، شارك أحمد و 50 لاجيء آخرين من الشباب في المخيم في مشروع توثيق التراث الفلسطيني. المشروع هو احد مبادرات الأونروا لتبادل المعرفة بين الشباب وكبارالسن من اللاجئين الفلسطينيين، حيث قام الشباب بإجراء مقابلات مع كبار السن في المخيم، وتدوين تاريخهم في ستة أفلام وثائقية.
"سألتهم عن طبيعة حياتهم في  فلسطين وعن تأسيس المخيم"، قال أحمد. "من المدهش إنهم يتذكرون الكثير، حتى أدق تفاصيل حياتهم اليومية قبل النكبة. لا يستطيع أي شخص سلب ذلك منهم."
لإعطاء المشروع بعدا حرفيا، قدّم الصندوق الثقافي-الاجتماعي الألماني (جي آي زد) تمويل لتنظيم ورشات تدريبية لصانعي الأفلام الشباب حول التصوير والسمعيات والاضاءة وكتابة السيناريو والتقنيات الأخرى، وذلك لمساعدتهم في اضفاء الحياة على قصصهم. سيساعد هذا التبرع أيضا في تأسيس مركز للمصادر والمعرفة في المخيم الذي سيضم الى جانب الأفلام الوثائقية الكثير من المواد التاريخية الأخرى.
المحافظة على التراث المجتمعي
وفيّة أبو لوز من مركز برامج المرأة ومديرة المشروع، تقول معبّرة عن فخرها بالنتائج "الآن الفرصة متاحة لسكان المخيم ولأي شخص آخر يود رؤية هذه الأفلام التي تحكي تاريخنا."
بالنسبة للاجئين الذين ما زالوا يتذكروا تأسيس مخيم الطالبية، يتيح المشروع فرصة لاطلاع الآخرين عن كل ما فعله هؤلاء اللاجئين للتغلب على المصاعب عبر أربعة عقود. أما للاجئين الشباب فيأخذ المشروع معنى مختلف.   
"أعرف أكثر عن هويتي وتاريخي"، يقول أحمد. "أنا الآن شخص مختلف".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق