الاثنين، 12 مارس 2012

منظمة أطباء بلا حدود تلقي الضوء على النهج الطبي لتجنب وفيات الأمهات أثناء الولادة في الأزمات الإنسانية



يلقى نحو 1,000 امرأة حتفهن كل يوم أثناء الوضع أو بسبب مضاعفات مرتبطة بالحمل. لكن بمساعدة ممرضي ولادة ماهرين وبفضل الحصول على الأدوية والأجهزة الملائمة، يمكن إنقاذ حياة أولئك النساء وأطفالهن 
.
في اليوم العالمي للمرأة، تؤكد المنظمة الطبية الإنسانية الدولية أطباء بلا حدود على واقع أن هنالك عدداً كبيراً جداً من النساء لا يزلن يفقدن الحياة أثناء الولادة، على الرغم من إمكانية تجنب تلك الوفيات. وتقدم الوثيقة الإعلامية تحت عنوان: "وفيات الأمهات أثناء الولادة: الأزمة التي يمكن تجنبها" تفاصيل حول كيف أن تقديم الرعاية التوليدية الطارئة للحوامل في الأزمات الإنسانية الحادة والمزمنة يمكن أن يكون له تأثير مباشر وينقذ حياة النساء .

تقول كارا بلاكبورن، مستشارة صحة المرأة في منظمة أطباء بلا حدود: "نحن نعلم بأن خمسة عشر في المئة من كل حالات الحمل في العالم ستواجه مضاعفات مهددة للحياة. تحتاج هؤلاء النساء إلى الحصول على رعاية توليدية طارئة جيدة سواء أكن يعشن في سيدني أو بورت أو برانس أو مقديشو، فالحقيقة هي عينها سواء أكانت في مستشفى حديث يقع في مدينة عالمية أم في منطقة نزاعٍ أو مخيم للاجئين أم تحت غطاء بلاستيكي بعد زلزال مدمر".

إن لحظة الوضع هي اللحظة الأكثر حرجاً لإنقاذ حياة النساء والأطفال، نظراً لأن معظم وفيات الأمهات تحدث قبيل الوضع أو أثناءه أو بعده مباشرة، وغالباً ما يحدث ذلك بسبب مضاعفات لا يمكن التنبؤ بها.

وبما أن منظمة أطباء بلا حدود هي منظمة طبية إغاثية، فهي تسعى إلى أن يكون تأثيرها في إنقاص وفيات الأمهات أثناء الأزمات الإنسانية بصورة فورية وفعالة، وقد استثمرت كثيراً في تطوير القدرة التقنية واللوجستية على تقديم الرعاية التوليدية الطارئة المجانية المنقذة للحياة.

تواصل السيدة بلاكبورن قائلة: "إنها لمأساة مستمرة أننا لا نزال نرى كل هذا العدد من النساء يفقدن حياتهن أثناء الوضع، في حين نعلم أن الرعاية الجيدة لحظة الوضع يمكن أن يكون لها تأثير مباشر. علينا دائماً تذكير أنفسنا بأن موت الأمهات هو موت يمكن تجنبه".

بعد سنوات وسعت فيها منظمة أطباء بلا حدود برامجها لتلبية احتياجات النساء الحوامل، تسعى الآن إلى جلب الانتباه إلى قلة الرعاية التوليدية في عدد من الأزمات. تتفحص الوثيقة الوضع بالنسبة إلى الحوامل في 12 بلداً تعمل فيها منظمة أطباء بلا حدود، بما فيها باكستان والصومال وجنوب السودان وهايتي، كما تلقي الضوء على ضرورة الدعم الطبي الطارئ، لا سيما حين تحدث مضاعفات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق