الاثنين، 12 مارس 2012

إسرائيل:بناء أكبر مركز اعتقال فى العالم للمهاجرين الأفارقة لأرض الميعاد!

في الصحف البريطانية الصادرة أول امس  تقرير في الإندبندنت بعنوان "الإسرائيليون يبنون أكبر مركز اعتقال في العالم"، ورسالة من قارئة تتهم روبرت فيسك بأنه شخص "معادٍ للسامية ينقل الأكاذيب" ومراسل "مسعور ومتحامل وأحمق يهذي هذيانا".

يقول تقرير الإندبندنت إن الآلاف من طالبي اللجوء الأفارقة الهاربين من الملاحقة والاضطهاد في بلدانهم قد ينتهي بهم المطاف في مركز اعتقال في صحراء النقب في إسرائيل.

وفي تفاصيل الحكاية نقرأ أن إسرائيل ستشرع قريبا ببناء مركز اعتقال عملاق في صحراء النقب لاستيعاب آلاف المهاجرين القادمين من أنحاء مختلفة من أفريقيا إلى إسرائيل التي يدخلونها كل عام بطرق غير مشروعة عبر الحدود مع مصر، طمعا بالاستقرار في "أرض الميعاد" بعيدا عن نيران الصراعات والحروب في القارة السمراء.

تقول الصحيفة إن مجموعات حقوق الإنسان تخشى من أن يتحول مركز الاعتقال المذكور إلى معسكر منسي في حر الصحراء وقرِّها، مشيرة إلى أن المركز "سيكون الأكبر من نوعه في العالم، كما ستبلغ طاقته الاستيعابية ثمانية آلاف مهاجر.

وتضيف الإندبندنت أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد أقرَّت المشروع منذ 18 شهرا، لكن العديد من الإسرائيليين لا يشعرون بالارتياح بشأن صدِّ طالبي اللجوء الذين يفرون من بلدان أفريقية تمزقها الحرب، لا سيما وقد أصبح للعديد من البلدان الأفريقية تاريخ تحولت معه إلى كونها بلدان لاجئين.
وينقل التقرير عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، قوله لصحيفة هآريتز الإسرائيلية : "سنفعل ما بوسعنا لتوفير ظروف إنسانية معقولة في المعتقل."

وأردف المسؤول العسكري الإسرائيلي قائلا: "كلنا كنا نتمنى ألاَّ نكون مضطرين لبناء مثل هكذا منشأة، إلاَّ أننا في وضع معيَّن نظرا لظروف معيَّنة، ونحن نحتاج إلى منشأة من هذا النوع لتلبي حاجاتنا."

ويشير التقرير إلى أن آلاف الأفارقة، معظمهم من السودان أريتيريا، يبدأون كل عام رحلتهم الشاقة إلى إسرائيل عبر صحراء شبه جزيرة سيناء الموحشة القاحلة، وهي منطقة تنعدم فيها سيادة القانون ويتقاضى البدو من سكانها مبالغ باهظة لقاء تهريب اللاجئين عبر الحدود إلى داخل إسرائيل.

ويقول التقرير إن تقديرات وزارة الداخلية الإسرائيلية تشير إلى أن 17 ألف شخص قد عبروا الحدود المصرية-الإسرائيلية العام الماضي، وذلك بزيادة كبيرة على أعداد السنة التي سبقتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق