الاثنين، 12 مارس 2012

المعارضة السورية :مهمة عنان مجرد مضيعه للوقت

ما زال الشأن السوري مهيمنا على تغطيات الصحف البريطانية الصادرة الاحد، بنسختيها الورقية والالكترونية، ومنها نسخة الاحد من صحيفة التلغراف، وهي الصنداي تلغراف التي خرجت بعنوان يقول: انتكاسة لمهمة كوفي عنان في سوريا عقب اجتماعه مع الرئيس الاسد.
وتقول الصحيفة ان مهمة عنان المثيرة للجدل في سوريا واجهت عقبات وانتكاسة جديدة السبت عندما قال له الرئيس السوري بشار الاسد ان لا حوار مع "الجماعات الارهابية المسلحة".
وتقول الصحيفة ان عنان يسعى الى ايجاد وسيلة لوقف النار او الهدنة، وتسهيل ايصال المعونات العاجلة الى ضحايا العنف، وفتح الباب امام اجراء حوار بين الحكومة والمعارضة.
واضافت الصحيفة ان التلفزيون السوري بث شريطا مصورا لعنان مع الاسد، وقال ان الاجتماع سادته "اجواء ايجابية".

انتقادات المعارضة

الا ان شخصيات سورية معارضة انتقدت بشدة مهمة عنان، اذ تنقل الصحيفة عن متحدث باسم المعارضة السورية قوله ان مهمة الامين العام السابق للامم المتحدة "مجرد مضيعة للوقت".
ويعتقد معارضو النظام الحاكم في البلاد ان الاسد اختار سياسة "القمع الوحشي"، وهو جعل فرص نجاح المحادثات ضئيلة جدا.

وتقول الصحيفة ان لا تفاصيل تذكر تسربت عن النقاش الذي دار بين الاسد وعنان، لكن يبدو ان الاول استبعد فكرة حوار هادف لانه ان سوريا تحارب جماعات مسلحة مدعومة من اعداء خارجيين، وليس ثورة شعبية ضد نظامه.
وحول سوريا ايضا نقرأ في صحيفة الاندبندنت عنوانا يقول: القوات السورية تشن هجوما جديدا وسط جهود دبلوماسية.

وتقول الصحيفة ان القوات السورية شرعت في هجمات جديدة على منطقة ادلب، شمالي البلاد، وبدأت في قصف واحدة من معاقل الانتفاضة الشعبية ضد حكم الاسد، وهو ما دفع الاسر الى الفرار من منازلها، في حين يحاول المسلحون المعارضون صد تلك الهجمات، وشوهدت سحب دخان كثيفة في اجواء ادلب.

وتشير الصحيفة الى ان العلية العسكرية الجديدة اثارت مخاوف من احتمال ان يكون النظام الحاكم يخطط لهجوم شامل على ادلب شبيه بالحصار الدموي الذي انتهى الشهر الماضي الى السيطرة على حي بابا عمرو في مدينة حمص.

وكما هو حال الصنداي تلغراف، ترى الاندبندنت ان مهمة عنان تواجه طريقا مسدودا بعد ان ابلغ الاسد المبعوث الدولي ان لا حوار طالما ظلت "المجموعات الارهابية المسلحة تنشر الفوضى وتسعى الى زعزعة استقرار البلاد"، حسب تعبير وكالة الانباء السورية الحكومية "سانا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق