السفير السوري ينتقد ازدواجية مواقف الأمم المتحدة تجاه بلاده

قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن مضمون الإحاطة التي قدمها الأمين العام أمام الجمعية العامة لا يبعث على الارتياح بالنسبة لحكومة بلاده ويدفع باتجاه تأزيم الوضع أكثر من إيجاد حلول له 

.

وذكر الجعفري أن الازدواجية والتشابك والتداخل في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى مساعدة السوريين لا تفسير له على الإطلاق، وقال :

"إذ كيف يعقل أن نسمع مضمون بيان السيد الأمين العام للتو وفي نفس الوقت نفهم أن هناك شخصية رفيعة المستوى والاعتبار وهو السيد كوفي عنان يريد الأمين العام والأمم المتحدة إرساله بمهمة هامة جدا إلى المنطقة من بينها سوريا، كيف يستقيم هذا وذاك، كيف تستقيم لغة نارية عدائية تشهيرية من ناحية مع رغبة لدى العديد من الدول الأعضاء بإرسال شخصية هامة مثل السيد كوفي عنان إلى سوريا للقيام بمساع حميدة بالتعاون مع السلطات السورية من أجل وقف الأحداث المؤلمة في بلادي   ."

ونفى الجعفري أن تكون حكومة بلاده قد رفضت طلب وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية بزيارة سوريا، وقال إنه طلب من أمانة الأمم المتحدة تحديد تاريخ الزيارة.

وردا على ما ذكره الأمين العام في كلمته أمام الجمعية العامة بأن الحكومة السورية تخاذلت في حماية مواطنيها، قال الجعفري إن ذلك الوصف ظلم مضاعف مشيرا إلى مسئوليات الدول في حماية مواطنيها من الفوضى والإرهاب والإجرام والإخلال بالأمن وهو ما قامت به حكومة بلاده .

ووصف القرار الصادر مؤخرا من الجمعية العامة حول سوريا بأنه متحيز يعكس وجهة نظر أحادية غير موضوعية لا تمت بصلة إلى ما يجري على الأرض في سوريا.

واتهم السفير السوري بعض الدول بتحريض المعارضة على عدم المشاركة في الحوار الوطني وحث الجماعات المسلحة على عدم إلقاء سلاحها.

" إن سوريا لم تفاجأ أيها السادة بالتصريحات العلنية التي أطلقها وزير خارجية السعودية ورئيس وزراء قطر قبل أيام عندما أكدا على ضرورة تسليح المعارضة السورية والإعراب عن استعداد بلديهما بالقيام بذلك، هذا ناهيك عن إعلان ليبيا بشأن تقديم مبلغ مائة مليون دولار للمعارضة السورية المسلحة. هنا تؤكد بلادي أن عملية تسليح المعارضة من تلك الدول ليس جديدا وإنما بدأ منذ وقت ولكنه الآن أصبح رسميا وعلنيا."

وذكر  الجعفري أن قوات حفظ النظام عثرت على هذا السلاح ومعظمه إسرائيلي في بعض أحياء مدينة حمص بعد تحريرها من الجماعات المسلحة.