الأربعاء، 21 مارس 2012

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي الأول لمتلازمة داون


 

أحيت الأمم المتحدة اليوم الدولي لمتلازمة داون بالدعوة إلى ضمان حقوق المتعايشين مع المتلازمة ومشاركتهم الكاملة في مجتمعاتهم بأنحاء العالم.


في فعالية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك أثرتها مشاركة واسعة من متعايشين مع متلازمة داون أحيت المنظمة الدولية يوما دوليا خصصته لتأكيد التضامن ورفع الوعي في هذا المجال.
افتتحت الفعالية بني روبرتسون رئيسة المنظمة الدولية لمتلازمة داون بالقول إن عدد المتعايشين مع المتلازمة يقدر بنحو سبعة ملايين في أنحاء العالم، وإنها تعد الأكثر شيوعا بين معوقات التعلم.
"ولكن في معظم دول العالم يواجه المتعايشون واقعا قاسيا من انخفاض متوسط الأعمار بشكل كبير والإيذاء الجسدي والنفسي والوصم والفصل عن المجتمعات، والفرص المحدودة للغاية في الحياة أثناء طفولتهم ورشدهم. إن المتعايشين الفقراء يواجهون كل تلك التحديات، ولكنهم حتى في الدول متوسطة ومرتفعة الدخل يواجهون نفس القضايا بسبب استمرار وانتشار فرض الحواجز التعليمية والسياسية والصحية والاجتماعية."
يعتقد الكثيرون في بعض المناطق بالعالم أن الأطفال الذين يولدون بهذه المتلازمة مصابون باللعنة، وقد يتركون على ضفاف النهر أثناء الليل فإذا بقوا أحياء مع بزوغ النهار فإن الأسرة تحتفظ بهم استجابة لإشارة من الرب كما يعتقدون.
وفي كثير من أنحاء العالم يعزل المصابون بالمتلازمة عن المجتمع كما قالت روبرتسون رئيسة منظمة متلازمة داون الهادفة إلى تحسين حياة المتعايشين.
عن تجربتها الشخصية تحدثت دايانا ستوفر من الجمعية الوطنية لمتلازمة داون العاملة في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي الأميركيتين.
"دعوني أتحدث قليلا عن نفسي وكيف تغلبت على العقبات لأصبح أكثر استقلالية، أنا أكبر أخوتي وأبلغ من العمر ثلاثين عاما، وإذا لم تكونوا متأكدين فأنا متعايشة مع متلازمة داون. عندما يرزق الآباء بأطفال مثلي يشعرون دائما بالقلق بشأن مستقبلهم، ولكنني أصنع مستقبلي الآن ورغم الإعاقة لم يعقني شيء عن تحقيق أحلامي. وبعد خمسة وعشرين عاما من إقامتي مع أسرتي فإنني الآن أعيش مستقلة في شقتي الخاصة ضمن مجموعة من المنازل يقيم بها عدد من الأشخاص مثلي."
وتأكيدا على تمتعها بحياة عادية تحدثت دايانا عن مجتمعها وتأسيسهم معا جمعية لممارسة رياضة التنس، وعن عملها في أربعة وظائف بدوام جزئي، وكيف أنها تتعلم وضع استراتيجية محددة لحياتها واتخاذ قراراتها بنفسها.
"أنا دليل حي على أننا جميعا يمكن أن ننمو ونتطور بغض النظر عن قدراتنا، فلنعمل معا من أجل توفير مستقبل أكثر استقلالية للجميع بأنحاء العالم."
في الاحتفال ألقت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة آشار روز ميغيرو كلمة أكدت فيها على ضرورة العمل لضمان حقوق المتعايشين مع متلازمة داون.
"لزمن طويل وفي مختلف أنحاء العالم تـُرك الأشخاص المتعايشون مع متلازمة داون ومن بينهم الأطفال على هامش المجتمع، في كثير من الدول يواصلون مواجهة الوصم والتمييز وعوائق قانونية وبيئية تقوض مشاركتهم الكاملة في مجتمعاتهم."
وقالت ميغيرو إن ذلك التمييز يتراوح بين التعقيم الإجباري والفصل والعزل عن المجتمع من خلال حواجز مادية واجتماعية.
وأشارت ميغيرو إلى عمل الأمم المتحدة من أجل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيزهذه الجهود من خلال اعتماد المعاهدة الدولية الخاصة بتلك الحقوق في عام 2006.
ودعت نائبة الأمين العام إلى إعادة التأكيد على حق المتعايشين مع متلازمة داون في التمتع بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق